أعلن الحزب الشيوعي اللبناني تضامنه مع إنتفاضة الشعب السوداني، وأدان الممارسات القمعية التي طالت أكثر من ألف معتقل وآلاف الجرحى، وأوضح المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني أن السودان يعيش منذ أكثر من عشرين يوماً إنتفاضة شعبية عارمة، رفعت فيها الأحزاب والقوى الديمقراطية شعار (إسقاط النظام) وواجهت عبر مظاهرات سلمية واسعة أساليب القمع والإرهاب التي لجأ إليها نظام الديكتاتور البشير، وأعتبر بيان صادر عن المكتب السياسي للشيوعي اللبناني أن الإنتفاضة السودانية وليدة التدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق، فضلاً عن محاولا تجر البلاد إلى حروب أهلية وإعلان حالة الطوارئ والاعتقالات الجماعية والمحاكمات الصورية، وتشكيل المليشيات المسلحة التي تستخدم السواطير والمسدسات لإرهاب الناس، مشيراً إلى أن هدف تشكيل هذه المليشيات منع قوى المعارضة الوطنية من مواجهة الفساد والإفساد والسياسات النيوليبرالية المتوحشة التي وضعت البلاد على حافة الانهيار والشعب على حافة الجوع، فيما تتحكم حفنة من المتنفِّذين بأموال البترول وثروات البلاد. وأعلن الحزب الشيوعي اللبناني إستنكاره دعوات السلطات السودانية لإثارة النعرات الدينية والعرقية، وأكَّد دعمه للتحركات السياسية لقوى المعارضة وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني، داعياً الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم للتضامن بكافة الأشكال مع الإنتفاضة الشعبية في السودان المنضوية تحت برنامج البديل الديمقراطي للتغيير. نص بيان الحزب الشيوعي اللبناني : بيان تضامني الحزب الشيوعي اللبناني يتضامن مع انتفاضة الشعب السوداني في مواجهة القمع والاعتقالات والمحاكمات الصورية تعيش السودان، منذ أكثر من عشرين يوما انتقاضة شعبية عارمة، رفعت فيها الأحزاب والقوى الديمقراطية شعار اسقاط النظام، وواجهت، عبر مظاهرات سلمية واسعة، أساليب القمع والارهاب التي طالما لجأ اليها نظام عمر البشيرالديكتاتوري. وقد جاءت هذه الانتفاضة بعد أن وصلت الحال السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى درجة لم يعد بالامكان السكوت عنها. فالى جانب محاولات جر البلاد الى حروب أهلية متنقلة، وبالاضافة الى اعلان حالة الطواريء والاعتقالات الجماعية والمحاكمات الصورية، عمد النظام، مرة جديدة، الى تشكيل الميليشيات المسلحة التي تستخدم السواطير والمسدسات لارهاب الناس. ان الهدف من خلق تلك العصابات هو منع قوى المعارضة الوطنية السودانية من مواجهة الفساد والافساد والسياسات النيوليبرالية المتوحشة التي وضعت البلاد على حافة الانهيار والشعب على حافة الجوع، في وقت تتحكم فيه حفنة من المتنفذين بأموال البترول وتستاثر بمقدرات البلاد وثرواتها الطبيعية. ولعل خير تعبير عن الوضع السوداني اليوم هو ما لفت اليه أحد قادة الانتفاضة بالقول "من الأفضل ان نموت بالرصاص بدل الموت جوعا". ان الحزب الشيوعي اللبناني، اذ يشجب الممارسات القمعية التي طالت أكثر من ألف معتقل، بعضهم في حالة الخطر، عدا عن آلاف الجرحى، واذ يستنكر الدعوات السلطوية الهادفة لاثارة النعرات الدينية والعرقية، يؤكد دعمه للتحركات السياسية التي تقودها المعارضة الديمقراطية للنظام القمعي، وفي مقدمة هذه القوى الحزب الشيوعي السوداني الشقيق. كما يدعو الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم الى التضامن بكافة الأشكال مع الانتفاضة الشعبية في السودان، المنضوية تحت برنامج "البديل الديمقراطي" للتغيير. المكتب السياسي