تشهد مراكز غسيل الكلى بالعاصمة تكدساً في أعداد المرضى بصورة غير مسبوقة ، اثر ارتفاع أسعار المواد المستخدمة في الغسيل مما دفع المراكز إلى تقليص ورديات عملها أو خفض أعداد المتلقين للخدمة. ويجسد المريض شهاب الدين حامد الذي ترك عمله في هندسة الاتصالات معاناة أربعة آلاف وخمسمائة مصاب بمرض الفشل الكلوي يترددون على مراكز الغسيل في العاصمة الخرطوم. وتعترف المدير الطبي لمركز الخرطوم داليا الطاهر لشبكة الشروق أن الماكينات العاملة لاتستطيع تغطية هذا العدد الكبير من المحتاجين للغسيل. وتضيف “عدد الذين يترددون على المراكز يومياً كبير في مقابل وجود ثلاث ماكينات فقط هي العاملة حالياً". ويقول مدير مركز الخرطوم لأمراض الكلى هشام حسن إن مجموعة من الاخصائيين السودانيين العاملين في إيرلندا أرسلوا ماكينات غسيل سليمة لتخفيف المعاناة لكنها ظلت موجودة بمطار الخرطوم لفترة طويلة بسبب أن القانون المحلي يحظر دخول الماكينات المستعملة. ومن جهته يقر مدير المركز القومي لأمراض الكلي محمد السابق بأن كافة المراكز تواجه مشاكل.