دنقلا – طلال إسماعيل خصصت حكومة الشمالية جزراً وقرى نيلية بغرض السياحة لمستثمرين عرب وأفارقة بعد إعدادها دراسة لتطوير مواردها الذاتية، تشتمل على مهابط طائرات صغيرة ومنتجعات وألعاب تهدف للعلاج عبر السياحة الصحية والترويح عن النفس. وكشفت عن تعاون مصري سوداني في مجال الاستثمار الزراعي للتسويق والاستفادة من خبرة الفلاح المصري في زراعة ما يقارب (3) ملايين فدان في محلية دنقلا لوحدها. وذكر والي الولاية فتحي خليل للصحفيين في دنقلا أمس الأول (الاثنين) أن الولاية بصدد إطلاق نفرتها لدعم التعليم بعد نسبتها المشرفة في نتائج الشهادة السودانية، بالإضافة إلى تشجيعها الاستثمار والسياحة تنفيذاً لتوصيات مؤتمرها في مارس الماضي. وأكد معتمد دنقلا الفاتح حسين استعداد الحكومة في المرحلة المقبلة للتداخل مع الأشقاء المصريين بعد اكتمال طريق الخرطومدنقلاحلفا قسطل مصر، الذي تبقت لاكتماله (29) كيلومتراً وتوقف في منطقة أشكيت، وتوقع اكتماله خلال (3) شهور للربط بين السودان ومصر، وقال إن طريقاً ثانياً يربط دنقلا بأرقين على الحدود. وأضاف ل(الأهرام اليوم): «التداخل السكاني بين البلدين سيخلق المنفعة المشتركة، ومناخ الشمالية يصلح لزراعة الخضراوات والعنب والموز والمنقة والرمان»، وإنهم يستفيدون من خبرة الفلاح المصري في زراعة 3 ملايين فدان المستغل منها ما يقارب نصف مليون فدان فقط. واعتبر الحضارة النوبية رابطاً بين الدولتين، والسياحة جزءاً أساسياً من مشروع التداخل. وأشار المعتمد إلى أن المشروع السياحي يعتمد على الجزر النيلية الصغيرة بعد تخصيص الكبرى لمهابط الطائرات، وإشراف حكومة الشمالية على الاتفاقيات التي تتم بين سكان تلك الجزر والمستثمرين العرب ومجموعات من جنوب أفريقيا. وقال الفاتح: «لاحظنا وجود الشعب في الجزر بخلاف انتشار الرمال التي يهتم بها السياح الأوروبيون في الألعاب، ولدينا جزر كثيرة وصلتها الكهرباء أكبرها (بدين) و(بنا) و(مقاصر)، ونحن اهتمامنا بالجزر الصغيرة التي تظهر بعد فيضان النيل». وعرض صوراً التقطت من الجو للمشروع السياحي. وكشف وزير التربية والتعليم بالولاية طه محمد ل(الأهرام اليوم) عن مشروع دعم للتعليم بمشاركة المغتربين من أبناء الولاية ورجال المال والأعمال للحفاظ على تفوق الولاية في امتحانات الأساس والثانوي في إطار خطتهم السنوية.