أعلام الثورةعلى ساحات صلاة العيد.. والأمن يحاصر المصلين كتب :: كتب علي عبد المنعم -ووكالات الأنباء في حين يحتفل المسلمون في أنحاء العالم اليوم بعيد الفطرالمبارك بشراء الملابس الجديدة والخروج لزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء والحدائق والمتنزهات ،يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لاحتفالات الشعب السوري بالعيد حيث استبدل السوريون الملابس الجديدة بشراء الأكفان والخروج للحدائق بالخروج لتششييع الأقارب والجيران إلى مثواهم الأخير والخروج للمتنزهات بالخروج في المظاهرات المناهضة للنظام الفاسد الذي سفك الدماء وقتل الأطفال ورمل النساء. بدأ السوريون احتفالاتهم بالعيد بالقصف العنيف من قبل الجيش النظامي الذي استخدم الدبابات والمدفعية الثقيلة في قصف عدة مدن سورية فقد أعلن المركز الإعلامي السوري أن قوات النظام حولت صباح اليوم اقتحام مدينة الحراك من الجهة الغربية وأن هناك اشتباكات عنيفة تدور الآن بين الجيش الحر وقوات الأسد لصد هذا العدوان . فيما خرجت المظاهرات الحاشدة في عدة مدن سورية منها مظاهرة حاشدة من الجامع الكبير في اول ايام عيد الفطر هتفت للشهداء او للمدن المحاصرة وللجيش الحر مطالبة باعدام الاسد ، كما خرجت مظاهرة أخرى بمدينة حمورية بريف دمشق بعد صلاة العيد هتفت للحرية و لأسقاط النظام و نددت بالمجازر التي يرتكبها و طالبت الجيش الحر بالتوحد. وأفاد ناشطون سوريون عن مقتل 63 شخصا في سوريا على أيدي قوات النظام السوري خلال الساعات الأولى من أول أيام عيد الفطر، كما أفاد مجلس قيادة الثورة أن جيش النظام ارتكب مجزرة في معرة النعمان بريف إدلب، سقط فيها عدد من الأطفال والنساء. وأضاف مجلس قيادة الثورة أن قوات بشار الأسد قصفت أيضا متحف معرة النعمان، واستهدفت كذلك سوق النجارين في المدينة، ما أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة في السوق. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن مروحيات النظام السوري أطلقت رشاشاتها الثقيلة على أطراف بلدة بَبّيلا في ريف دمشق،وقتل طفلان، وأصيب العديد بجروح، عندما أطلقت قوات النظام النار بكثافة وقصفت حي القُرب في دوما بريف دمشق. وفي حمص قصفت قوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون بلدة تلكلخ ما أدى إلى سقوط جرحى،كما قصفت تلك القوات قلعة الحصن في حمص، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وذكرت شبكة شام أن رتل عسكري يتكون من ستة دبابات ومدرعة وجرافة وسيارات أمنية عليها رشاشات متوسطة و عدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح يتوجهون باتجاه حيي القدم و العسالي بدمشق من طريق الاتستراد القديم وفي درعا مازالت الحملة الشرسة مستمرة بالدبابات والمدفعية من جميع المحاور و معارك عنيفة تدور بين الجيش الحر و كتائب الاسد ، و احتراق عدد من المنازل . من جهة أخرى أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة العيد في جامع الحمد الذي لم يستغرق فيه أكثر من 11 دقيقة ،وتبدو هذه الدقائق ال11 أقل بكثير مما تتطلبه عادة صلاة العيد والخطبة، مما أدى إلى انتشار صورة في صفحات التواصل الاجتماعي حول تسرع الرئيس السوري للانتهاء من الصلاة، حيث أدار وجهه للتسليم "كخطوة أخيرة للصلاة" قبل أن ينتهي الإمام ، ما اعتبره ناشطون ناتج عن الخوف والترقب، رغم أن وصول الأسد إلى الجامع المذكور تم تحت إجراءات أمنية مشددة بدأت من يوم أمس قبل صلاة العصر حتى مغادرته المنطقة صباح اليوم بعد انتهائه من الصلاة. http://www.hoqook.com/43788/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A