ميليس زيناوي يتوسط قادة كل من الصومال والسودان وجيبوتي في قمة افريقية لعب رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ميليس زيناوي دورا كبيرا في بلورة العلاقات بين أثيوبيا وبعض الدول العربية خاصة السودان ومصر والصومال. ففيما يتعلق بالعلاقات الأثيوبية السودانية، نزل رئيس الوزراء الراحل بثقله لتوقيع اتفاقيات عدة بين مسؤولي دولتي السودان وجنوب السودان. واحتضنت العاصمة أديس أبابا مرارا مسؤولي الدولتين وجرت في المدينة مفاوضات ووقعت اتفاقيات عدة تتعلق بالعلاقات بين الخرطوم وجوبا بالإضافة إلى وضع منطقة أبيي وتقاسم عائدات النفط. وأثر زيناوي كذلك في العلاقات المصرية الأثيوبية .وتقدمت أثيوبيا تحت حكم زيناوي قائمة دول المنبع المطالبة بمراجعة اتفاقية تقاسم مياه حوض النيل. وكان لزيناوي دور رئيسي في دفع دول المنبع إلى توقيع اتفاقية في أوغندا سنة 2010 لاقتسام مياه النيل. وهي الاتفاقية التي لم تشارك مصر والسودان في توقيعها. وقالت وسائل إعلام مصرية إن وفاة زيناوي قد تحرك ملف المفاوضات الجامد حول تقاسم مياه النيل بين دول المنبع والمصب. وكان زيناوي ينتقد حصة مصر من مياه النيل ويقول إن القاهرة لن تمنع أديس أبابا من بناء سدود على النهر. وتطالب دول المنبع وبينها أثيوبيا بمراجعة اتفاقية سنة 1929 قائلين إنها تعطي لمصر والسودان حصة الأسد من مياه النيل. كما لعب زيناوي دورا كبيرا في الصراع الدائر في الصومال بين الحكومة الانتقالية المدعومة من الاتحاد الافريقي وحركة الشباب الإسلامية. وأرسل زيناوي قوات أثيوبية إلى الصومال لقتال حركة الشباب وماتزال هذه القوات تسيطر على مدينة بيداوة المعقل السابق لحركة الشباب. وقد عبر قادة حركة الشباب عن ابتهاجهم بوفاة زيناوي الذي أرسل قوات بلاده مرتين إلى الصومال الأولى بين عامي 2006 و2009 ، والثانية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.