رثا حزب المؤتمر السوداني امس عشرات المتشردين الذين لقوا حتفهم الاسبوع الماضي بالخرطوم اثر تناولهم مادة الاسبرت السامة. وقال الحزب في بيان حوى مرثية حزينة «رحل عنا عدد كبير ممن يسمون بأطفال الشوارع أو الشماسة من غير أن يترك هذا الحدث تأثيرا ولا يحرك ساكنا لدى حكومة الخرطوم.. كل ما يملكونه في هذه الحياة سلسيون وقطعة متسخة يغسلون بها العربات بالنهار وفي الليل يفرشونها لينامون عليها حالمين بوطن قادم يستوعبهم». واعتبر الحزب الحادثة غير عادية وطالب بان يضم التحقيق عددا من الجهات المستقلة والمحامين الوطنيين، «من غير أن تأمرنا السلطات بمنع النشر حول القضية». وحسب الشرطة فان 71 من المتشردين لقوا حتفهم بمادة الاسبرت. من جانبه قال رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي انه يأسف للحادث الأخير الذي راح ضحيته «عدد من أبناء وطننا العزيز والذين وصفتهم السلطات بالمشردين لتناولهم مادة السبيرتو». وطالب المهدي بتحقيق محايد ومعرفة الأسباب وتمليكها للرأي العام، ومعالجة الخلل الواضح في المستشفيات، والاهتمام بالمواطن. الى ذلك توجه المهدي مساء أمس، إلى القاهرة للمشاركة في اليوم التضامني العالمي لنصرة القدس وفلسطين بدعوة من المؤتمر العام لنصرة القدس.