يا أيها الوطن المحاصر بالعبارات التوابل والوعيد. من أين يبتدئ انتماؤك للجذور؟ أم ليس للجذر انتماءٌ للتشكل في امتداد الحيز في البصر الحسير؟ إذ كلما صعدت إلى عينيك أغنيةٌ لها معناك- أسقطك انتماؤك للجذور؟ رحل عناء قبل يومين عدد كبير من ما يسمون بأطفال الشوارع أو الشماسة من غير أن يترك هذا الحدث تأثير ولا يحرك ساكنا لدي حكومة الخرطوم ويكفي في ذلك أنهم لا ينتمون لتلك الخرطوم ولا يخدمون مشروعها ألظلامي فهم كل ما يملكونه في هذه الحياة سلسيون وقطعة متسخة يغسلون بها العربات بالنهار وفي الليل يفرشونها لينامون عليها حالمين بوطن قادم يستوعبهم ويعمل علي تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع لأنهم ظلوا تاريخا يعانون من إشكاليات الحرب والنزوح وفقدان الأسرة ، نحن في ذلك إذ نترحم علي فقدان هؤلاء الأعزاء كما نطالب الجهات ذات الشأن بتحقيق شامل وعادل وشفاف حول تلك الحادثة الغير عادية في تاريخ المجتمعات فكيف لمجموعات غير منتظمة ومتفرقة في عدد من المناطق أن تموت وفي لحظة واحدة ، هذا التحقيق يجب أن يضم عدد من الجهات المستقلة والمحامون الوطنيون ، من غير أن تظهر علينا أجهزة النظام بمنع النشر حول هذه القضية. أيها الراحلون ألي رب كريم انأ لفراقكم لمحزونون. حزب المؤتمر السوداني 25/6/2011م