[b]نفت الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي أن تكون مسماة كوزيرة في الحكومة القادمة أو مناقشة حزبها للمشاركة في الحكومة العريضة التي ينادي بها المؤتمر الوطني، واستنكرت تكرار هذه التسريبات الكاذبة بحق الحزب وبحقها. وكانت صحيفة (الوطن) نشرت أمس الخميس خبرا عن قرب إعلان التشكيل الحكومي الجديد ( وأن هناك اسماء جديدة ستطرح على قائمة التشكيل الجديد خاصة بعد الاتفاق على دمج عدد من الوزارات والغاء عدد من المستشاريات). وقالت (الوطن): ( أشارت الترشيحات إلى تولي السيدة د. مريم الصادق المهدي لوزارة الرعاية الاجتماعية في إطار التوجه القومي داخل التشكيل الوزاري.. كما سينال حزب الأمة أيضا وزارة الزراعة بعد دمجها مع وزارة الري). ونشرت صحيفة السوداني في نفس اليوم عنوانا عريضا ينسب للبشير إنه يؤخر التشكيلة الجديدة انتظارا لحزبي الأمة والاتحادي . ولدى اتصال (حريات) بالدكتورة مريم المهدي نفت صحة ذلك الخبر وقالت إن حزبها يفاوض المؤتمر الوطني حول وثيقة سماها الأجندة الوطنية ذات بنود سبعة تتطرق للدستور الدائم والعلاقة بالجنوب واتفاقية التوأمة والحريات والحقوق ودارفور والعلاقات الدولية والاقتصاد والجند السابع والأخير هو الآلية التي ستنفذ البرنامج الذي تحويه الملفات الستة وهو الحكومة القومية. وقالت: ( لم نتكلم مع المؤتمر الوطني حول الجند السابع -الآلية – وهو الحكومة القومية بعد). وأردفت: ( لم نتكلم فيه لأننا لم نتفق بعد عن ملامح البرنامج الجديد في الست نقاط الأخرى). وقالت إن الجند السابع نفسه يتحدث عن حكومة تخرج السودان من الوضع الراهن وهي عبارة عن حكومة قومية انتقالية متفق على مهامها وبرامجها. وحول الخبر المنشور بتسميتها في وزارة الرعاية الاجتماعية قالت مريم (هذه ليست المرة الأولى ولن تكون للأسف الأخيرة التي يشاع فيها أن حزب الأمة يشارك في الحكومة في تسريبات صحفية يتضح لاحقا كذبها) وقالت إن حزبها حكم البلاد من قبل ولا معنى ان تكون مشاركته في شكل تسريبات. ولو اتفقنا على البرنامج فلن نتردد في المشاركة في كل المستويات وبكل ثقلنا وسنعلن ذلك ولا حاجة لتسريب. ولدى سؤال (حريات) عما إذا كان حزبها سيشارك في الحكومة منفردا أو بمعية الاتحادي الديمقراطي إذا قبلت نقاطه الستة، قالت مريم إن البرنامج الذي بموجبه يتم التغيير مقنع لكل أخواننا في كل القوى السياسية، وحتى الاحاديث المتشددة من حزب كالمؤتمر الشعبي يقولونها مبررين بأنهم يعلمون تماما ان النظام لن يتغير ولكنهم سوف يستجيبون إذا حدث تغيير حقيقي. وذكرت مريم ل(حريات) أن اجتماع الرؤساء في قوى الإجماع يوم 30 يوليو أنهى الاستقطاب الذي ظهر في الإعلام وأكد أن الغرض هو التغيير الشامل الجذري لسياسات وهياكل الدولة السودانية والمنفذين. وأجاز لتحقيق ذلك الغرض وسائل سياسية وجماهيرية. وقالت إن قوى الإجماع عاكفة الآن على تفصيل البرنامج البديل. ولدى سؤال (حريات) حول كلام عمر البشير المنشور بالسوداني قالت إن الحكومة ليست مربط الفرس بالنسبة لحزبها بل هدفهم من التفاوض الاتفاق على البرنامج ، وأكدت أن رئيس الحزب قال في اجتماع المكتب السياسي الدوري لشهر أغسطس إنه سيحيل ملف التفاوض وما تم التوصل إليه للمكتب السياسي معلنا سقفا لذلك الاجتماع الدوري القادم في أول سبتمبر كاقصى تقدير. وكشفت مريم الصادق المهدي عن اجتماع تم بين حزبها والاتحادي الأصل حول أسس الدستور المؤقت الذي ينبغي ان يستبدل الدستور المنتهية مدته في التاسع من يوليو الماضي وحتى الوصول للدستور الدائم مؤكدة انه ينبغي مشاركة جميع قطاعات الشعب في الدستور الدائم، وقالت: (حصل بيننا لقاء مشترك مهم تم بطلب من اخوانا في الاتحادي وكان لقاء مميزا وقررنا عمل لجنة فنية مشتركة للدستور).