نموذج آخر من نماذج الفساد (الساهل) غير المسبوق بهيئة الطيران المدني (حريات) كشف الأستاذ عبد الغفار المهدي – في مقاله ل (حريات) ، بالوثائق ، نموذجاً آخر من نماذج الفساد غير المسبوق في هيئة الطيران المدني . وبحسب الوثائق المرفقة فان مدير هيئة الطيران المدني محمد عبد العزيز عين أحد اقربائه ويدعى الفاضل موسى مستشاراً بالهيئة ، بمرتب (96) مليون جنيه في العام مع امتيازات سيارة ووقود ومكتب ولاب توب وتلفون محلي وعالمي ، وهو بلا أي مؤهلات أو خبرة في مجال الطيران ، ولكن الأخطر ان من بين مهامه كمستشار المساعدة في فرز العطاءات ، وبهذه الصفة أرسى لشركته ( ساهل للحلول الساهلة) ، التي يشغل منصب مديرها العام (!) ، أرسى لها عطاءات ، من بينها توريد أجهزة إتصالات للطيران المدني بمبلغ مليون دولار و خمسمائة ألف وخمسة وعشرين دولار ، وتوريد ملابس إطفاء بمبلغ مائتي وثمانية وثمانين ألف دولار ! في سابقة تستحق التسجيل للفساد (الساهل) و(الحلول السهلة) لنهب المال العام (!) وغني عن القول ان محمد عبد العزيز لم يكن ليسمح بمثل هذا الفساد (الساهل) لولا ضلوعه وإستفادته منه . (نص المقال والوثائق أدناه) : كل يوم يمر يثبت ان الرئيس البشير كاذب وسارق للمال العام سواء بالشراكة أو التواطؤ والا أين أحاديثه عن محاربة الفساد ومفوضيته الفاسدة ،وكل يوم رائحة فساد عصاباته فائحة وفاضحة دون أن يهتز لك جفن... ما ظل يحدث وحدث فى هيئة الطيران المدنى وغيرها من المؤسسات الاستراتجية من فساد وسرقة بواسطة المسئوليين وأقربائهم ومن يرمون اليهم بالفتات من المطبلاتية والأرزقية من الاعلاميين لهو خيانة عظمى فى حق الوطن أولا والشعب ثانيا والأجيال قادمة ثالثا ...ورغم كل هذا والسودان يغرق والشعب يتفرج والنخبة تتحدث والثورة تتأرجح لكن حتما ستثبت وتقتلع هذا السرطان أو الفيروس اللاوطنى واللا دينى الذى سكن جسد هذا الوطن والشعب.. والحمد لله أن هناك الكثيرين الذين لم تباع ضمائرهم فى سوق الأوادم الذى فرشه رجال ما يعرف بثورة (الأنجاس) الموضوع: المستشارين – B المصدر: المستندات والوثائق المرفقة و شهادة الشهود 2-3 المستشار B – الفاضل موسي - سوداني الجنسية - لم نعرف له ماضياً قبل دخوله يوماً في مارس 2009م الي حوش الادارة العامة للطيران المدني بشارع النيل وهو يقود سيارة (نوبيرا) هاكر ودخل علينا وهو رث الثياب يسأل مقابلة المدير العام مما جعلنا نعتقد بأنه جاء سائلاً!!! ولكنه أصر بحجة القرابة فأدخلناه!!! - بعدها بعدة أيام وفي تاريخ 11/03/2009م كان يجلس مع المستشار القانوني للهيئة مولانا علي الزاكي لتوقيع عقد تعيينه مستشاراً (سمساراً) للمدير العام محمد عبد العزيز(انظر صورة العقد المرفق). - وهو كسابقه المستشار A اللبناني لا يحمل أية مؤهلات أكاديمية أو خبرة سابقة في الطيران ولا أظنه دخل مطاراً من قبل وضعيف جداً في فهم اللغة الأنجليزية، ولكنه كان يحمل شهادة قرابة بدرجة أمتياز ، يعني من الأقربين ، (من غرائب الدنيا أن المدير العام ومستشاريه لا يعرفون اللغة الأنجليزية برغم أن 90% من تعاملات الطيران المدني تتم بها).. عجبي... - الفاضل موسي هو المالك ومدير عام “شركة ساهل للحلول السهلة" (شنو حكاية شركات الحلول الحايمة في البلد اليومين ديل) . الوظيفة : مستشار المدير العام لكل أعمال الطيران المدني مرتب سنوي: 96,000 جنيه سوداني تدفع مقدماً كل ثلاثة أشهر أمتيازات : سيارة ووقود ، وتلفون محلي وعالمي مدفوع و مكتب وجهاز لاب توب وغيره كما هو موضح في صورة العقد المرفق. - شركة ساهل للحلول السهلة: منذ ان تم تعيينه مستشاراً للطيران المدني للشئون الفنية وغيرها ، يقوم الفاضل موسي بالمشاركة في كل لجان فرز العطاءات المخصصة للأجهزة والمعدات المستخدمة في المطارات ، وبقدرة قادر تتحول تلك المناقصات الي شركة ساهل للحلول السهلة التي يملكها كما هو مبين في المستندات المرفقة ، بما يعني أنه يشارك في لجان فرز العطاءات نائباً عن المدير العام و بكل قوة عين وبجاحة تتحول كل العطاءات لصالح شركته ( انظر توجيهات محمد عبدالعزيز بفرض قبول العروض المقدمة من شركة ساهل فرضاً علي كل أدارات الطيران المدني من المالية والمشتروات والدفاع المدني فكلمة “للأجراء حسب توجيه المدير العام" تعني لا نقاش.. ) ، ونحن لا نفهم كيف ان تكون مستشاراً لهيئة الطيران و تاجراً مورداً لها في نفس الوقت ، و هذا قمة الفساد والمحسوبية.. وهنا نستأذن الأستاذة حنان كشة في أقتباس ما ذكرته في تحقيقات (الحقيقة) بتاريخ 21/07/210م عن فساد المسئولين في الطيران المدني مايلي: " في منحي متصل كشف مستند آخر (مرفق هنا) عن موافقة الهيئة علي عرض إحتياجات أجهزة الإتصالات الذي تم تقديمه من المدير العام لشركة ساهل للحلول السهلة المحدودة السودانية بتاريخ 2 سبتمبر من العام الماضي بقيمة (120) ألف جنيه بجانب عقد آخر لذات الشركة قضي بإستيراد ملابس واقية لرجال الإطفاء بقيمة (288) ألف دولار. يذكر أن مجموعة المستندات سالفة الذكر (والمرفقة هنا) أثارت لغطا بالدوائر الإقتصادية التابعة للهيئة العامة للطيران المدني لكون تنفيذ المعاملات الواردة في الإتفاقيات المذكورة لم يراع فيها لوائح الخدمة المدنية المتعارف عليها و لم يتخذ عبر الطرق القانونية المتبعة في مثل تلك الظروف من جهة و لعدم وجود حاجة ماسة لتنفيذها حسبما أكدت مصادر موثوقة (فضلت حجب هويتها)..... في نفس السياق أفاد محدثي أن المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني عادة ما يروج بأن الشركات التي تتعامل مع الهيئة سابقا كانت تحكمها المصلحة الشخصية للقائمين علي الأمر في الهيئة قبل مقدمه مديرا عاما لها و بذلك كان يجد مبررا لدخوله في شراكات جديدة مع شركات كان يختارها لأسباب يراها منطقية و ذلك هو ما إنطبق عليه حيث أن أي أمر يستدعي دخول شركة تتعامل مع الهيئة يتم بناء علي صلة قرابة أو صداقة مع القائمين علي أمر الشركة دون مراعاة للمصلحة العامة نهائيا..." وبهذا الأسلوب من الخساسة والنذالة أستبدل محمد عبدالعزيز كل الشركات المحلية والعالمية والمتعاملة مع الطيران المدني لعشرات السنين بالمستشارين اللبناني وقريبه الفاضل موسى وصارت كل التعاملات التجارية أما لبنانية أو صينية ، فبعد أن كانت كل المعدات والأجهزة المستعملة لعشرات السنين بمواصفات أوربية صرنا نستعمل أسوأها صناعة وأغلاها سعراً لكثرة السمسرة و الأتاوات المفروضة والمضافة علي كل عملية شراء ، والدليل علي تدني مستوي مواصفات هذه الأجهزة والمعدات، فلدينا في مطار الخرطوم معدات أوربية ظلت تعمل في حالة جيدة منذ 14عاماً، كما أن لها قطع غيار في مخازن الهيئة تزيد قيمتها علي ال3 مليون دولار !!تم أستبدالها (بدون حاجة للاستبدال ) بمعدات صينية صنعت في2010م لكنها الأن مركونة في انتظار الصيانة أو قطع الغيار التي لن تأتي أبداً. كما أن أكثر من 90% من معدات الأطفاء والوقاية المذكورة في العطاء أعلاه والتي استوردتها شركة ساهل لا تصلح (حتي لوقاية النباتات) بدليل انهم استوردوا أحذية بلاستيكية لمكافحة حرائق الطائرات (تخيلو أحذية بلاستيك) كما أن غالبية البدل الواقية وأغطية الوجه والرأس معطوبة وتتكسر بمجرد اخراجها من صناديقها وهي جديدة ، وغالبية عدادات التنفس لا تعمل، !!!! وبذلك يكونوا قد تسببوا في تعريض رجل الاطفاء نفسه للخطر بدلاً من تجهيزه بالمعدات السليمة لانقاذ الآخرين .. ما رأيكم في هذا الفساد ؟؟؟؟ لا عجب أن غالبية ال38 شخص الذين ماتوا (قتلوا) في حادث تحطم طائرة الايربص داخل مطار الخرطوم عام 2007م لقوا حتفهم بعد هبوط الطائرة بسبب الاهمال وعدم تدريب و جاهزية رجال الاطفاء و كلنا نذكر أن النيران ظلت مشتعلة في الطائرة حتي صبيحة اليوم الثاني لعدم وجود الرغوة الازمة لاطفاء حرائق الطائرات وكادت أن تودي بحياة الفريق يوسف مدير المطار حينها ، وهو يتفحص الركام (وياليتها) لعلهم كانوا قد اتعظوا... ونختم هذا التقرير بما قاله أحدهم “ان عدم وجود الضمير الوطني في ظل الفساد الفاحش وغير الحريص على مصلحة الوطن من قبل مسؤولي الطيران المدني السوداني هذه الأيام هو السبب الرئيسي لكل هذه المآسي المتوالية المحزنة في الأرواح والأموال وكذلك سمعة الطيران المدني السوداني والذي يُفترض أن يكون هذا الطيران سفيرًا لبلاده في مختلف دول العالم من حيث الاهتمام الشامل بكل ما يتعلق بمهنة الطيران المدني العالمية المتميّزة." ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم عبد الغفار المهدى