فلاشات : يوسف دوكة ظل يحدث أصدقاءه عن الحب...وكان يسترسل بهدوء حتى قاطعه احدهم بعبارة: (والماعندو قروش يحب كيف.؟)...تلك العبارة التى جعلت لهجته تتغير وتبدو اقرب للشراسة وهو يقول: (انت بليد ولاشنو..؟ الزمن دا الحب هو البجيب القروش)...تلك العبارة التى يفهمها كل الحاضرين، ماعدا واحد فقط، اطلق ضحكة ساخرة قبل ان يغادر المكان، ويلحق بموسم (الصيد)...ذلك الموسم الذى إبتكره بعض الشباب بإسم الحب، والذى يقومون من خلاله بإنشاء علاقات عاطفية مع بعض الفتيات من الطبقات العليا، أو المستقرات مالياً، وذلك في إطار خروج بعضهم من نفق العطالة والحالة الاقتصادية السيئة جداً التى تمر بهم، ومن ضمنهم (طالبات الشهادة العربية) واللاتي يعتبرهن بعض الشباب (صيداً ثميناً) وسهل الجذب وذلك بشهادة عدد من المواقف والافادات حول هذا الموضوع ادناه: مصلحة بس: في البداية التقينا بالطالب محمد عثمان والذى قال: (اصبح كثير من الشباب في الفترة الاخيرة يسعون لانشاء علاقة مع بنات الشهادة العربية، وهذه العلاقة بالطبع مبنية على المصلحة والمنفعة واضاف: (كثير من أصحابي لديهم علاقات مع بنات (الشهادة العربية) وعندما سألت احدهم عن سبب تلك العلاقة التي تجمعه مع بنت ليست مناسبة له في كل شي لا شكلاً ولا من الناحية المادية قال لي بكل برود ( يا عمك انت قايلني حبيتا عشان خاطر عيونا ) فقلت له مندهشا: (طيب عشان شنو ..؟)... فقال ضاحكاعشان خاطر (جيوبها)... في اشارة منه الا انها تمتلك مالا كثيرا وسوف تصرف عليه لانه من اسرة شبه فقيرة . الحنك السنين: اما عبداللطيف عثمان عامل بإحدي كافتريات بالجامعة يقول : علاقة الاولاد مع بنات الشهادة العربية هي من فترة ليس بالقصيرة ولكنها ارتفعت مع ارتفاع الاسعار التي طال كل شئ ، وبنات الشهادة العربية يكنون لكثير من الطلاب محبة خالصة، ولا سيما الفقراء او(الغبش) على حد تعبيره بحب كبير، وهذا الحب ليس ناتجا من فراغ لان لديهم قدرة عالية لاقناع البت يعني (حنكم سنين) ، واضاف : (انا عامل في هذا الكافتريا منذ سنين ما حصل عرفتا لي بت (شهادة عربية) عزمها ولد... طوالي هم بعزموا الاولاد وهذا معناه ان الاولاد علاقتهم مع بنات الشهادة علاقة مصلحة وهذا شي طبيعي لان كثيرا من الاولاد الواحد فيهم بيجي الجامعة بحق المواصلات والاكل فقط، اما بنات الشهادة العربية الواحدة اذا عاينت في (الشنطة) بتجيك رعشة من المبالغ الخرافية . العفوية هي السبب: وتقول الطالبة ريان يوسف: (انا من طلاب الشهادة العربية ولكن لم اتعرض الي مثل هذه العلاقات الا عند قليل من الشباب وهذا العلاقات كانت في بداياتي عندما كنت لا اعرف عن السودان شيئا وفي تلك الفترة كنت اتحدث مع اي شخص يتحدث معي وكنت اتعامل مع الناس بعفوية وهذا التعامل جعل كثيرا من الشباب يستغلونه وحاول البعض اقناعي بان اقيم معهم علاقة الا ان صديقة لي انقذتني في الدقائق الاخيرة من ذلك الشرك الذي نصب لي من احد الزملاء في الدراسة وتضيف : (بعد استقراري بالسودان لفترة طويلة تعلمت كل شئ واصبحت لا اعرف باني شهادة عربية وهذا يرجع لبعض الزملاء الوقفوا معي في بداياتي). (الحب) مقابل (المال): بعض طالبات الشهادة العربية هن الاكثر وقوعاً في براثن الحب مقابل (المال)... هكذا ابتدرت ملاذ عوض حديثها معنا واضافت: بعض طالبات الشهادة العربية قلوبهن (رهيفة ) وهشة بمعنى من السهل اقتحامها بكل سهولة، ولانهن عشن حياة مغلقة فانهن ينبهرن بالواقع العاطفي ويتعاطفن مع الاولاد بدون (حنك) كتير.. وكثير من الطلاب يعشقون بنات الشهادة ليس لجمال الشكل ولكن لجمال (جيوبهن) التي لا تخلو من العملات الكبيرة وهذه العملات تجعل الاولاد يتدفقون حنية من اجل (القروش ) التي يحصدونها مقابل (حنك) لا يتعدى الدقائق، والطلاب يسمون انفاق فتيات الشهادة العربية عليهم بانه ضريبة لابد ان تقوم البنات بدفعها ، وهذه يجعل كثيرا من الاولاد يتجهون الى بنات الشهادة العربية ليبتل (ريقهم) بحبة (قريشات).