ليمان يبحث "المنطقة العازلة" محادثات الخرطوم وجوبا تراوح مكانها الخرطوم - عماد حسن: راوحت المحادثات المتعثرة بين السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية مكانها، فيما يجري المبعوث الأمريكي برنستون ليمان محادثات حول المنطقة العازلة في القاهرةوالخرطوم وجوبا، ويتوقع مراقبون صدور قرار سياسي لحل النزاع حول المناطق الخمس الحدودية . وشرع الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي في صياغة اتفاق إطاري حول ما توصلت إليه اللجنة الاقتصادية في مجالات الديون والتجارة والمعاشات والمتأخرات والتعاون الاقتصادي . وكشف السفير بدر الدين عبدالله الناطق الرسمي وعضو وفد التفاوض السوداني، أن الوساطة تعكف حالياً على الصياغة النهائية للاتفاقات الإطارية النهائية في ما يختص بعمل اللجنة الاقتصادية . وأشار عبدالله إلى قرار سياسي مرتقب لحل النزاع حول المناطق الخمس، وقال إنه وفقاً للاتفاق فقد حددت فترة ثلاثة أشهر لإكمال اللجنة الإفريقية أعمالها، ولكنه أكد أن رؤية وقرار وتوصيات الفريق الإفريقي ليست ملزمة وإنما هي مساعدة من قبل الوساطة الإفريقية عبر هؤلاء الخبراء لإيجاد حل سياسي أو وفاقي حولها . وكانت تقارير أشارت إلى فشل اجتماع اللجنة السياسية الأمنية بين الخرطوم وجوبا في الخروج بتوافق حول إقامة المنطقة العازلة والخريطة الإفريقية . وفي السياق بدأ المبعوث الأمريكي، برنستون ليمان، محادثات في القاهرة مع كبار المسؤولين المصريين وأمانة الجامعة العربية، تركز بشكل خاص على إقامة المنطقة العازلة بين السودان وجنوب السودان . إلى ذلك، كشف والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي عن عمليات تصفية واسعة يتعرض لها المزارعون والرعاة السودانيون داخل دولة جنوب السودان، وقال الشنبلي إن حكومة الجنوب تمارس ضغوطاً تهدف إلى طرد المواطنين السودانيين من أراضيها، كما حذر من مغبة انفجار الأوضاع الأمنية والصحية بمحلية كوستي بسبب تكدس المواطنين الجنوبيين العالقين في منطقة السكة حديد بالمدينة، وناشد حكومة المركز وحكومة الجنوب والمنظمات الدولية بترحيلهم . من جانبه، أعلن أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان انعقاد ملتقى أهل المصلحة المقرر في كادوقلي نهاية الشهر الجاري لبلورة توافق سياسي واجتماعي حول قضية الحرب والسلام، ولضمان مشاركة أهل المصلحة في المفاوضات الجارية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا . إلى ذلك، اتهم جبريل إبراهيم، المعزول من رئاسة حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور غربي السودان، الرئيس التشادي، إدريس دبي، وحكومة الخرطوم بدعم والوقوف خلف الانقلاب الذي قاده عسكريون ميدانيون في الحركة وأطاحه من قيادتها . وقال جبريل في كلمة مكتوبة نشرت على موقع الحركة على الإنترنت، أمس، إن رأس النظام في تشاد يقف خلف الانقلاب إلى جانب من وصفهم ب"شرزمة ممن ينتسبون إلى المقاومة" . واعتبر أن العملية تهدف إلى شقّ صفّ الحركة، وبناء مليشيا جديدة لا تحمل مشروعاً سياسياً للتغيير .