(حريات- جمعية الصحافة البريطانية) حثت المملكة المتحدة السلطات السودانية على تقديم المحتجين الذين هاجموا السفارتين البريطانية والألمانية وسط موجة من احتجاجات المسلمين الغاضبة بسبب فيلم مسيئ للنبي محمد (ص). وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن حكومته قد أثارت “مخاوف جدية" مع السفير السوداني في لندن على خلفية الحادث في الخرطوم، حيث اقتحم المتظاهرون الجدار المحيط بالسفارة. وفيما لم تكن هناك اصابات بين الموظفين إلا أنه تم احراق السفارة الألمانية، التي تقع في نفس المبنى مع البريطانية. وقال السيد هيج بالجمعة: “لقد تحدثت مع السفير السوداني في لندن (عبد الله الأزرق) وأثرت مخاوف خطيرة لدينا بسبب أن هذا الهجوم كان بإمكانه الحدوث بالفعل"، وأضاف “وتقع على عاتق السلطات السودانية المسئولية في ضمان تقديم حماية فعالة للمباني الدبلوماسية في جميع الأوقات. إنني أدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم اليوم وأدعو السلطات السودانية لضمان تقديم المتورطين إلى العدالة." وانتشرت الاحتجاجات في معظم أنحاء العالم الإسلامي يوم الجمعة بسبب فيلم متدن في ميزانية إنتاجه معادي للإسلام تم إنتاجه في أمريكا. وتسلق المتظاهرون جدران سفارتي الولاياتالمتحدة في تونس والسودان بينما منعت الشرطة في القاهرة المتظاهرين من الوصول إلى السفارة الأميركية وحصبها بالحجارة وذلك بإطلاق الغاز المسيل للدموع ونشر عربات مدرعة في اليوم الرابع من الاشتباكات في العاصمة المصرية. هذا وقد شملت الاحتجاجات نحو 20 بلدا، بما فيها إندونيسيا وماليزيا والهند وأفغانستان وباكستان، ولكن المظاهرات الأكثر عنفا وقعت في الشرق الأوسط. مما أدى لمقتل سفير الولاياتالمتحدة في ليبيا، كريس ستيفنز بين أربعة أمريكيين قتلوا في هجوم بمدينة بنغازي. وقال السيد هيج إنه وزارة الخارجية جددت نصحها للمسافرين من الرعايا البريطانيين بتجنب المظاهرات أو التجمعات الكبيرة من الناس.