(حريات) رفعت أكاديمية مأمون حميدة الطبية المملوكة لوزير الصحة ولاية الخرطوم رسوم قبول الطلاب للدراسة لهذا العام الي 24 الف جنيه ( 24 مليون بالقديم ) في زيادة غير مسبوقة في تاريخ الجامعات الخاصة في السودان. وشكا عدد من الطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعة من هذا الارتفاع المهول في الرسوم ووصفوه بالتعجيزي في ظل ظروف السودان الاقتصادية الحالية ، كما انتقد عدد من الاباء ذلك السلوك ووصفوه بالجشع والاستغلال لتدهور التعليم العالي بالبلاد. وقال أساتذه جامعيون تحدثوا ل ( حريات ) ان مأمون حميده عراب سياسة الخصخة في التعليم منذ أن أدخل القبول الخاص في جامعة الخرطوم خلال عهد ادارته للجامعة في منتصف التسعينات ، ليكون واحدا من رواد انهيار التعليم العالي في البلاد ، ويضيف الاساتذه ان حميدة بدأ بالتوازي مع ذلك التدهور في التمكين لنفسه والمتاجرة في رغبات السودانيين في ايجاد فرص تعليم جيدة لابنائهم ، فكان ان فتح أكاديميته الشهيرة واستغل علاقاته في استجلاب المحاضرين الداخليين والخارجيين الزائرين بعد أن أوقفت مرحلة الممتحنين الخارجيين في الجامعات الحكومية بالاضافة لطموح الدراسة باللغة الانجليزية عند معظم السودانيين الذي حالت دونه سياسات التعريب التي اتبعهتها الانقاذ ، فوفر حميدة الدراسة في جامعته باللغة الانجليزية لتكون أكثر جاذبية تجارية للمتعطشين لتعليم نوعي لابنائهم داخل البلاد. وفي ذات الاطار يؤكد أطباء ل ( حريات ) ان حميدة لم يألوا جهدا في توفير المعينات التعليمية لمشروعه من أموال الدولة اذ قام بتحويل المستشفي الاكاديمي ( الحكومي ) لمستشفي تعليمي تابع لاكاديميته بعد أن ساهم بمبلغ بخس في استكمال بنائه ووافقت علي ذلك حكومة ولاية الخرطوم علي عهد الوالي الراحل مجذوب الخليفة. ويمضي الاطباء للقول بأن مامون حميده لم يألوا جهدا في التمكين لمشروعه بعد تعيينه وزيرا للصحة بالولاية ، اذ بدأ مباشرة بمواصلة مشروع الخصخصة باعلان خصخصة المستشفيات الحكومية وتفكيكها لصالح القطاع الخاص ، ولم يقف عند ذلك الحد بل بدأ في القرصنة علي المراكز الصحية مثل مركز صحي الشجرة الذي يحاول تحويله لتبعية أكاديميته بالاضافة لبناءه مستشفي الزيتونه الخاص بوسط الخرطوم علي قطعة ارض كانت اصلا وقفا لأحد الخيرين بالخرطوم ومنحتها هيئة الاوقاف للوزير الذي أقر في مقابلة تلفزيوينة شهيرة معه بأنه تاجر ويحب الاستثمار.