اعتبر المؤتمر الوطني ان اتفاق التعاون الموقع في أديس ابابا بين السودان وجنوب السودان اخيرا، سيشكل ضربة لحركات دارفور لكون انه يشل تحركاتها تماما من خلال إيقاف مصادر التمويل والإمداد التي تأتيها من الجنوب، وقطع أمين الإعلام ب»الوطني» الدكتوربدرالدين احمد إبراهيم في تصريح ل(الصحافة) ان الاتفاق سيجعل تلك الحركات مرغمة ومضطرة الى الجنوح للسلام وانضمامها الى وثيقة الدوحة لسلام دارفور، فيما استبعد الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم أي تأثير للاتفاق على الحركات المسلحة لجهة أنها لا تعتمد على الجنوب ،وأضاف جبريل «الجميع يعلم معاقلنا في دارفور وكردفان» ونوه في حديث ل(الصحافة ) الى انه من غير المعقول أن ينعكس هذا الاتفاق سلبا على الحركات وهي غير معنية بتأثيراته الجانبية» مبديا أمله في أن يتوصل الطرفان إلى حل جميع القضايا العالقة، وان لا تؤثر هي الاخري على الاتفاق. تفاصيل ص(5) وفي السياق حذر حزب المؤتمر الشعبي من ان يؤول اتفاق التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان الي ذات مصير اتفاق نيفاشا، واعتبر ان عنصري العجلة ومسابقة الزمن بعد تهديدات رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوي ثامبيو امبيكي بإعادة الامر الي مجلس الامن الدولي،اغلقا موضوعات الازمة المهمة وهي مسألة الحدود وقضية ابيي ومصير جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور. ورأي المؤتمر الشعبي في بيان تلقت «الصحافة « نسخة منه، ان اتفاق التعاون جاء تحت دواعي ضغوط مجلس الامن الدولي والازمة المالية التي ترتبت من ايقاف ضخ النفط وارتفاع تكلفة الحرب،واتهم المؤتمر الشعبي الحكومة بتأزيم اتفاقية نيفاشا بسياساتها الظالمة واحتكارها السلطة مما جعل الجنوبيين يصوتون للانفصال، واشار الى ان المؤتمر الوطني فوت بإصراره علي احتكار السلطة العديد من الفرص للانتقال بالوطن من دولة الحزب الواحد الي دولة الوطن والمواطنة ، واكد ان الاتفاق الحالي فرصة ان فوتها المؤتمر الوطني فلا مناص من حملة العمل الجماهيري لاقتلاعه من السلطة . وابدي المؤتمر الشعبي ترحيبه المتحفظ علي اتفاقية التعاون، معربا عن امله في ان يصدق الطرفان في الوفاء بالتزاماتها ويستكملا التوافق في بقية القضايا في منهج وطني اجماعي . إلى ذلك جددت الخرطوم مطالبتها للولايات المتحدةالامريكية بالايفاء بالتعهدات التي قطعتها بشطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب واعفاء ما عليه من ديون، في وقت ابدت فيه جامعة الدول العربية استعدادها لمساعدة الحكومة في تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي لرفع العقوبات والغاء الديون . وطالب عضو وفد الحكومة المفاوض باديس ابابا، الدكتور مطرف صديق، خلال اللقاء التنويري الذي نظمته وزارة الخارجية امس لرؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والاسيوية والغربية والمنظمات الدولية المعتمدة بالخرطوم حول اتفاقية التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان، المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته تجاه الخرطوم ،واكد صديق جدية ورغبة حكومة السودان في انفاذ ماتم التوصل إليه من اتفاق مع دولة الجنوب، كما اكد التزام الحكومة بإجازة الاتفاقية من مؤسسات القرار، و شدد علي ضرورة التزام جوبا بتنفيذ البروتوكول خاصة جانب الترتيبات الامنية التي وصفها بالضامن للاتفاقيات مجتمعة ، ودعا صديق السفراء الي ابلاغ حكوماتهم لدعم الاتفاق والسعي المشترك بدعم سلام السودان واستقراره عبر اعفاء ديون السودان، كما حث واشنطن علي رفع اسم السوان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات الاحادية الاقتصادية المفروضة عليه . من جانبهم، عبر السفراء علي دعم حكوماتهم للاتفاق وتعهد مندوب جامعة الدول العربية بالعمل علي التوجه الي المجتمع الدولي من اجل دعم الاتفاقية وحثه علي رفع العقوبات المفروضة علي السودان واعفاء ديونه الخارجية، ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب.