( حريات ) فيما تنبأت صحيفة ( الانتباهة ) صراحة بانشقاق وشيك في الحركة الاسلامية , علي خلفية مؤتمرها المزمع في نوفمبر , تبادلت تيارات الحركة الاتهامات بالتطرف من جانب , وبالماسونية وبالعمالة لامريكا من الجانب الاخر . واوردت صحيفة ( الانتباهة ) امس 13 اكتوبر ( علمت (الإنتباهة) أن انشقاقاً وشيكاً سيضرب الحركة الإسلامية خلال أو قبل المؤتمر العام للحركة الإسلامية. وأبلغ مصدر مطلع الصحيفة أمس أن اجتماعاً عقد بمنزل والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر الذي لم يكن حاضراً أمس، ضم عدداً من قيادات الحركة باسم مجلس تنسيق الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم من بينهم عثمان الهادي . وقرر الاجتماع اختيار صديق عويشة رئيساً لمجلس الشورى، وعبد القادر محمد زين أميناً للحركة بولاية الخرطوم. وأشار المصدر إلى أن عدداً من أعضاء شورى الحركة بالولاية أبلغوا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام البروفيسور إبراهيم أحمد عمر بالخطوة ) . واوردت الصحيفة ان ابراهيم احمد عمر رد عليهم (اتصل بي بعض أعضاء شورى الولاية المنتخبين وقالوا إن مجلس تنسيق الولاية دعا لانتخاب أخ معين لأمانة الحركة وأخ آخر لشورى الحركة، فإن كان ذلك حقاً، فإني أعلنه باطلاً ومخالفاً للشورى التي نسعى لترسيخها، ويعمل ضد وحدة الصف التي نعمل لها) . وفي ذات السياق نشرت ( الانتباهة ) تقريرا دعائيا مشحونا بالغمز واللمز عن رجال امريكا في السودان ! . وفي المقابل صرح القيادي في المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي لاخر لحظة بان ( جماعات متطرفة ) تقود مخططا لإلصاق تهم اعتناق الماسونية ببعض قياداته دون أدلة ، محذراً إياها من حباكة المؤامرات . وسبق واشارت ( حريات ) الي ان خطبة علي عثمان في مؤتمر القطاع النسوي يوم الخميس تؤكد ازمة القيادة في الحركة الاسلامية . حيث اعلن علي عثمان عدم تجديد ترشيحه لمنصب الامين العام , وفي ذات الوقت ابدي مخاوفه بصورة غير مباشرة من سيطرة عمر البشير علي ( الدولة والحركة والحزب ) – المخاوف التي يشاركه فيها غالبية اعضاء الحركة الاسلامية كما تشير مذكراتهم المختلفة – مما يؤكد ازمة القيادة التي تواجهها الحركة الاسلامية , خصوصا في ظل ارتباطها بجهاز الدولة وامتيازاته , وهو جهاز تحتل مكان القلب فيه المنظومة العسكرية الامنية التي يسيطر عليها عمر البشير والذي تحول الي عبء علي الدولة والحركة والحزب , دون ان تكتشف حركته سبيلا لازاحته , فهي اذ صادرت التداول السلمي للسلطة في البلاد صادرت كذلك قدرتها نفسها علي تجديد قياداتها سلميا . وتؤكد الاتهامات الخطيرة المتبادلة بين الطرفين بان الصراع مرشح للتفاقم والي الحسم بغير الوسائل السلمية .