قال المشير عمر البشير لصحيفة (الأخبار) أمس 23 أغسطس إن تجاربهم مع رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي (غير مشجعة) متسائلا ماذا فعل (الصادق) بالفيل الذي إصطاده بجيبوتي؟ ومؤكدا عدم نيتهم استحداث منصب رئيس وزراء. وبدأ المشير عمر البشير فيمات نشرت (الأخبار) غير متفائل بمشاركة حزب الأمة القومي فى الحكومة الجديدة التي يجري التحضير لإعلان تشكيلها في أي وقت. وقال الرئيس: إن تجاربهم مع الصادق المهدي لم تكن مشجعة منذ اتفاق جيبوتي، مرورا بالتراضي الوطني وانتهاءً بالانتخابات العامة الأخيرة، رغم ذلك، استدرك الرئيس ( رأينا أن نعطي كل الأحزاب مهلة كافية لتقرر موقفها من المشاركة في الحكومة الجديدة التي قال: إن تفاصيلها قد اكتملت في ما يلي المؤتمر الوطني، وفي طريقها لإجازتها من المكتب القيادي للحزب؛ لتعلن في غضون أيام . وأكد البشير حرصه على مشاركة القوى السياسية ذات الوزن كافة؛ في تحمل مسؤولية البناء الوطني لإيمانه بتوسيع قاعدة المشاركة، غير أنه شكك في موقف إيجابي من حزب الأمة بقيادة الإمام الصادق المهدي تجاه دعوة المشاركة فى الحكومة القادمة رغم اتصال التباحث بين لجان الحزبين، معيدا إلى الأذهان جملة من المواقف؛ قال إنها لم تكن إيجابية، بدءاً من ( نداء الوطن) وقال الرئيس عنها (يجب أن يسأل الصادق المهدي ماذا فعل بالفيل الذي إصطاده هناك). ويشير البشير في ذلك إلى أن الإمام الصادق المهدي كان قد قال عقب اتفاق جيبوتي أنهم ذهبوا ليصطادوا أرنباً فاصطادوا فيلاً، كما أشار لأنه في الانتخابات الأخيرة أعلن الصادق المهدي بنفسه أنهم حققوا 90 % من مطالبهم، ثم عاد ورفض المشاركة فيها. وقال ( في السياسة 90% تعتبر نسبة أحلام عالية فما بالك إذا تحققت هذه النسبة باعتراف السيد الصادق فما الذي منعه من المشاركة في الانتخابات؟) وقال البشير (مواقف الصادق العملية ظلت باستمرار متعارضة مع تصريحاته التى يطلقها من تلقاء نفسه) الى ذلك نفى الرئيس ردا على سؤال من (الأخبار) وجود أي فكرة لإنشاء منصب ل ( رئيس وزراء) قائلاً: (إن الجمهورية الثانية ستمضي جمهورية رئاسية، الوزراء فيها مسؤولون أمام الرئيس). وتأتي تصريحات البشير هذه مؤيدة لما نشرته (حريات) مؤخرا حول موقف حزب الأمة القومي من المشاركة في الحكومة العريضة، ومناقضة لما ظلت صحف النظام تنشره باستمرار مؤكدة مشاركة الحزب لتهز مواقف قوى المعارضة الديمقراطية.