أمطار في المشاعر ومسؤول أمني يحذر: لا تهاون مع أي تجاوزات تهدد سلامة الحجاج الدفاع المدني السعودي ينقذ 179 حاجاً من حريق مكةالمكرمة (وام.وكالات) - قال بيان للدفاع المدني السعودي إن 10 فرق من الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 179 حاجا من حريق اندلع بغرفة في الدور الرابع بمبنى يتكون من 9 أدوار في شارع إبراهيم الخليل بالعاصمة المقدسة. وقد نتجت عن الحادث إصابة 13 حاجا بإصابات خفيفة تم علاجهم فورا في الموقع. وأوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بالحج المقدم عبدالله العرابي الحارثي إن الحريق وقع الساعة السابعة وتسع دقائق مساء أمس، حيث باشرت على الفور 5 فرق من المكافحة و3 فرق من الإنقاذ وفرقتا كمامات وسيارات سناوكر العمل، وتعاملت مع الموقف وسيطرت على الحريق الذي لم يتجاوز الغرفة على الفور وتم إجلاء الحجاج من الجنسية البرماوية والهندية مؤكدا انه جار التحقيق لمعرفة أسباب الحادث. من جانب آخر، شدد مدير عام الدفاع المدني السعودي الفريق سعد بن عبدالله التويجري على انه لا تهاون مع أي مخالفات أو تجاوزات، تهدد سلامة الحجاج الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام. جاء ذلك في كلمة القاها الفريق التويجري خلال لقائه السنوي بضباط الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج هذا العام في مكة. وقال “أثق تماماً في قدرات رجال الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج على أداء مهامهم على الوجه الأكمل". وأضاف التويجري “إن مهمة الحج تمثل تحدياً كبيراً نجحت فيه المملكة بامتياز بشهادة العالم أجمع". وكان الفريق سعد بن عبد الله التويجري، قال الاسبوع الماضي إن قوات الدفاع المدني جندت حوالي 25 ألف ضابط وفرد و6900 آلية و19 طائرة عمودية للحفاظ على سلامة الحجاج الذين من المتوقع أن يبلغ عددهم حوالي 4 ملايين حاج من جميع أنحاء العالم. إلى ذلك، هطلت مساء أمس أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة على مكةالمكرمة والمشعرين المقدسين في منى وعرفات. وكانت مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة قد شهدت بعد عصر أمس هطول أمطار خفيفة. يذكر أن أكثر من مليوني مسلم توافدوا من شتى بقاع العالم إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج، وسط تأكيد السلطات السعودية استعداداتها لضمان الأمن بعيدا عن الأحداث التي تشهدها المنطقة. ويتجمع الوافدون تبعا لبعثات الحج الخاصة ببلدهم مرتدين لباس الإحرام تمهيدا لبدء المناسك الأربعاء المقبل، على أن تبلغ ذروتها الخميس بالوقوف على جبل عرفات عشية عيد الأضحى. يذكر أن الحج يبدأ الأربعاء بيوم التروية في منى، يليه الخميس يوم الوقوف بصعيد عرفة عند جبل عرفات وهو الركن الأعظم من الحج، وينفر الحجيج مساء إلى مزدلفة حيث يمكثون لبعض الوقت ويلتقطون الحصى، قبل العودة إلى منى في اليوم الأول من عيد الأضحى الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي أو النحر، ثم الحلاقة أو التخفيف ثم طواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة. وتأتي بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (السبت والأحد والاثنين) التي يمكن للمتعجل العودة إلى بلده لظرف ما أن يختصرها إلى يومين فقط. ويقوم الحاج في أيام التشريق بالخصوص برمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) بسبع حصيات مع التكبير رمزا لرفض غواية الشيطان، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة. وكان وزير الداخلية الأمير احمد بن عبد العزيز قال مساء أمس الأول إن امن الحج لن يتأثر بما يجري في سوريا أو غيرها من أحداث. وأضاف “ما أتوقعه أن الحج والحجيج لا يتأثرون بما هو حاصل في الجهات الأخرى، وبالتالي لا أعتقد أنه سيكون هناك انعكاس على أمن الحج بالنسبة لما يقع للأسف في أماكن أخرى سواء في سوريا أو غيرها". وردا على سؤال حول ما تردد عن منع المملكة الوفد السوري من الحج، أجاب “المؤكد أن المملكة لم تمنع لا وفدا سوريا ولا حجاجا سوريين ولا حاجا مسلما يريد أن يؤدي فريضة الحج إلا من تأخر عليه الوقت وفات". وبالنسبة لاحتمال حدوث توترات قد يفتعلها حجاج من إيران، قال الوزير “لا نتوقع أي توتر من الجانب الإيراني، أكدوا لنا حرصهم على راحة الحجيج مثلما نحرص نحن وأكثر". إلى ذلك، نظمت القوى الأمنية المكلفة حماية الحجيج عرضا عسكريا أمس الأول بدأ بتحليق 11 مروحية، واستعراض قوات الطوارئ ثم تلت ذلكه تشكيلات لجميع القطاعات العسكرية والأمنية واهمها قوات مكافحة الإرهاب وقوات أمن المنشآت والقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي. كما قامت مروحيتان بعملية إنزال جوي لعدد من رجال الأمن ونفذت قوات الطوارئ الخاصة عملية إنزال لتحرير رهائن مفترضين. ومقارنة مع أرقام العام الماضي للفترة ذاتها لإعداد الحجاج الواصلين، هناك نقص نسبته ثلاثة في المئة تقريبا بحسب وكالة الأنباء السعودية. وحشدت السلطات حوالي مئة ألف شخص لخدمة الحجيج وضمان امنهم بينهم 25 ألفا من الدفاع المدني الذي وضع 19 مروحية وسبعة آلاف آلية في الخدمة. من جهته، اكد وزير الصحة عبدالله الربيعة استمرار مراقبة ومتابعة الوضع الصحي عن كثب داخليا وخارجيا في موسم الحج، موضحا أن “الوضع الصحي للحجاج مطمئن جدا ولم تسجل أي أمراض وبائية". وأضاف أن الوزارة هيأت 25 مستشفى موزعة على مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفات، فضلا عن تجهيز 141 مركزا صحيا دائما موزعة على المناطق المذكورة.