صنعاء علي ربيع قال مصدر أمني في العاصمة اليمنية صنعاء، ل"العرب اليوم"، إن قوات الأمن اليمنية أحبطت هجوماً انتحارياً بواسطة حزام ناسف، في وقت مبكر من ليل الأحد، كان يرتديه شخص وسط مدينة صنعاء يعتقد أنه من تنظيم القاعدة، في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية التركي يقوم بجولة في المدينة التاريخية "صنعاء القديمة". وأكدت السلطات اليمنية، أنها اعتمدت خطة أمنية، لتشديد الحماية والبحث عن مشتبهين، في تحسّب منها لهجمات انتحارية ل"القاعدة" قد يشنها خلال إجازة عيد الأضحى، في حين قال مصدر أمني "إن السلطات في مطار عدن أوقفت سودانيًا مشتبهًا بانتمائه ل(القاعدة) كان يحاول السفر عبر طائرة متجهة إلى دولة خليجية"، في الوقت الذي شيع فيه اليمنيون، الأحد، في موكب جنائزي مهيب، جثامين الجنود الذين قتلوا في هجوم انتحاري للتنظيم، الجمعة، شنه على معسكر للجيش اليمني في محافظة أبين (جنوب البلاد)، وسط أنباء عن إصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أوامر للجيش لتوسيع عملياته ضد القاعدة، في محافظة أبين. وأكد المصدر، الذي كان موجوداً ضمن جنود النقطة الأمنية، في منطقة "السائلة" بالقرب من مدينة صنعاء القديمة، أنه تم إبطال مفعول الحزام الناسف، الذي يرتديه الانتحاري، وتم نقله إلى جهة أمنية أخرى للتحقيق معه، مرجحاً أن الانتحاري كان يترقب مرور موكب الوزير التركي لاستهدافه. وكان وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو قد وصل، السبت، إلى صنعاء في زيارة إلى اليمن، وقع فيها عدداً من الاتفاقيات مع الحكومة اليمنية، والتقى بالمسؤولين اليمنيين، بما فيهم الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكداً وقوف تركيا إلى جانب اليمن، ومساندتها لمسار التسوية السياسية، الذي يعيشه اليمن. إلى ذلك، أقامت السلطات اليمنية، الأحد، موكبًا جنائزيًا مهيبًا في العاصمة صنعاء، شُيع خلاله 18 جنديًا، اثنان منهم برتبة العقيد، كانوا قتلوا في هجوم انتحاري لتنظيم "القاعدة" على معسكر للجيش اليمني في محافظة أبين، جنوب البلاد، في "عملية" أقدم عليها مسلحو التنظيم، انتقامًا من الهجمات التي تشنها السلطات اليمنية عليهم، بمساعدة غارات جوية لطائرات أميركية من دون طيار، والتي سقط جراءها قيادات بارزة في التنظيم، من بينها عادل العباب المسؤول الشرعي والرجل الرابع في التنظيم، والذي سقط في مطلع تشرين الأول/أكتوبر، في غارة جوية على منطقة الصعيد في محافظة شبوة(جنوب شرق اليمن) بحسب ما أكده ل"العرب اليوم" مصدر مقرب من التنظيم، الأحد. وفي حين شاركت في مراسيم التشييع، قيادات عسكرية ومدنية، ترددت الأنباء عن أوامر أصدرها الرئيس اليمني لقوات الجيش لتوسيع عملياتها ضد تنظيم"القاعدة"، في ظل معلومات عن انتشار مسلحي التنظيم مجددًا في المناطق المحيطة بمدن محافظة أبين. وأقام المشيعون الصلاة على جثامين الجنود، في جامع تابع للمجمع العسكري الذي يضم مقر وزارة الدفاع اليمنية في العاصمة صنعاء، وسار الموكب الجنائزي المهيب تتقدمه سرايا رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلحة، في مشهد، وصفته المصادر الحكومية، بأنه "يعبر عن الإجلال والوفاء لشهداء القوات المسلحة والأمن الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن دفاعًا واستبسالاً عن أمنه واستقراره وسكينته العامة وسلمه الاجتماعي". وكان 6 مسلحين، على الأقل، من تنظيم" القاعدة" تمكنوا من اقتحام معسكر "اللواء 115 مشاة" التابع للجيش اليمني والذي يرابط جوار مدينة شقرة الساحلية، في محافظة أبين، وكانوا يرتدون زيًا عسكريًا وأحزمة ناسفة، ويستقلون سيارة مفخخة تفجرت داخل المعسكر، ما أدى إلى مصرع المهاجمين، ومقتل وإصابة مايزيد عن 50 جنديًا، بينهم قتيلين يحملان رتبة "العقيد".