(حريات، السوداني) عكست التقارير الواردة من دارفور حجم انتشار مرض الحمى الصفراء وإعلان وزارة الصحة الإتحادية الأوضاع بانها " وبائية" مما يعكس تردي الأوضاع الصحية، وعجز أجهزة الدولة الانقاذية في تقديم الحقائق، وحال الأوضاع العامة ، وقد أشارت صحف الخرطوم إلى أن جملة الحالات (178) ووفاة (63)شخصاً. وتتركز الحالات في وسط دارفور فقط، بينما تشير الاحصاءات الواردة من الولايات الأخرى لوجود أكثر من 220 حالة إصابة ووفاة (76) شخصاً، وأوردت صحيفة " السوداني " الموالية للنظام الحاكم أمس أن " أ نائب رئيس اللجنة الزراعية إبراهيم أبكر أعلن عن وفاة وإصابة أكثر من 50 شخصاً بالحمى الصفراء بولاية وسط دارفور، وقال إن المرض وصل حد الوباء وفيما وصف الوضع بالخطير حذر الحكومة من انتشار الوباء ببقية الولايات داعياً لضرورة التعجيل بمحاصرته. وأشار أبكر في تصريحات محدودة بالبرلمان إلى أن المرض لا زال محصوراً بولاية وسط دارفور خاصة بمحلية “نرتتي". وأعلن أبكر عن وفاة ما بين 50_60شخصاً مشيراً لعدم اكتمال حصر الإصابات حتى الآن ،داعياً في ذات الوقت وزارة الصحة الاتحادية والأجهزة المعنية للتحرك لإنقاذ الوضع فيما أقر بنقص الإمصال وضعف الإمكانات المتاحة لمجابهة الوباء. وأعلن عن اجتماع لوزير الصحة بوزير المالية لتوفير الدعم اللازم مشيراً إلى شروع لجنة الإسناد في ترتيبات طارئة وعاجلة لمعالجة القضية بالتنسيق مع المنظمات والجهات ذات الاختصاص .في السياق يمثل أمام لجنة الصحة بالبرلمان غداً وزير الصحة لمعرفة جهود الوزارة لمجابهة الوباء. فيما وزارة الصحة الاتحادية عن ارتفاع عدد ضحايا الحمى الصفراء بولايات دارفور بوفاة (65) شخصاً بين 178 إصابة وقالت إنها يومياً تتلقى بلاغات عن إصابات جديدة في وقت اشتكت فيه من سيطرة بعض الجهات الدولية على المصل الواقي ضد المرض لكنها توقعت بدء وصول المصل خلال أسبوعين حيث تحتاج الوزارة إلى (4) ملايين وحدة مصل لمواجهة ما وصفته (بالوباء).. وأعلن وكيل وزارة الصحة لاتحادية د. عصام محمد عبدالله خلال اجتماع للمنظمات الطوعية أمس بالمؤتمر الوطني أن المرض انتشر بسرعة كبيرة في (16) محلية بوسط وجنوب دارفور وغربها وشمالها ، (65%) من الإصابات بولاية وسط دارفور، مشيراً إلى أن وزارته زادت عدد مراكز تلقي العلاج في (8) مستشفيات وأجرت تحسينات معملية في تلك المراكز لجهة السرعة في اكتشاف المرض ونوه إلى أن 95%من الإصابة تكون عن طريق الحمى فيما تبلغ نسبة عدد الذين يصابون بنزف مباشرة 5% ودعا وكيل الصحة المنظمات الطوعية للمشاركة في أعمال رش ناقل هذا المرض الذي انتشر بصورة كبيرة نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولايات دارفور. و وكانت تقارير سابقة لراديو دبنقا قد ربطت ما بين الحميات والقصف الجوي المستمر على دارفور لشهرين ، مما أدى لإنتشار حميات وحالات استفراغ واسهالات حادة ، بالاضافة لحالات خدر في العيون لايستطيع صاحبها الرمش خاصة وسط الاطفال والنساء الحوامل وكبار السن. وقال شهود لراديو دبنقا، ان مخلفات القصف ومايحدثه من حرائق وانبعاث دخان وغازات في المنطقة، ادت لانتشار حالات التسمم ، وحدوث وفيات كبيرة يوما بعد يوم خاصة وسط الاطفال في عمر اقل من خمس سنوات، حيث تشهد القرى يوما وفيات. وبحسب الشهود ان تلك الحالات تدل على استخدام الحكومة قنابل محرمة في قصفها لتجمعات المدنيين . واكد الشهود ان القصف المستمر الذي استهدف مصادر المياه ادى الى تسممها.