الخرطوم: الوكالات - الوطن ارتفعت الأصوات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان لاختيار خليفة للرئيس عمر البشير على خلفية مرضه الذي ثارت حوله تكهنات كثيرة، بينما فضل آخرون انتظار حدوث تطورات حقيقية. فبينما قال القيادي بالحزب ونائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد إن على الحزب المبادرة إلى اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم حدوث فراغ دستوري والشروع في تحديد الرئيس القادم، انتقد المتحدث باسم الحزب بدر الدين أحمد هذه الأحاديث، واعتبر حديث قسم السيد بأنه "رأي شخصي وحديث بلا قيمة". وقال "هذا الحديث سابق لأوانه ولا يوجد مبرر له في ظل وجود دستور يحدد الإجراءات واللوائح التي تتبع وكيفية ملء الفراغ الذي قد يحدث بسبب غياب رئيس الجمهورية لأي من الأسباب الطبيعية"، وأضاف بأنه كان بإمكان قسم السيد أن يطرح رأيه عبر قنوات الحزب المعروفة فهو عضو في القطاع السياسي وفي الكتلة البرلمانية. من جانبه قال الطبيب عبدالله البشير إن المشاكل التي يعاني منها شقيقه ربما تكون نتيجة ورم حميد في حلقه. وأضاف في تصريحات صحفية أنهم يترقبون اليوم ظهور نتيجة فحص عينة الأنسجة التي أخذت من الرئيس وهي التي ستؤكد طبيعة الورم لمزيد من الاطمئنان. وكان البشير قد ظهر أول من أمس على شاشة إحدى الفضائيات، حيث قال "بعد حادث اليرموك، كثير من الناس كانوا غاضبين وتساءلوا لماذا حدث ذلك. ولتفادي هجوم جديد أمامنا أحد حلين: الأول هو تطبيع العلاقات مع إسرائيل وهو خيار لن يتحقق أبداً، والثاني هو الحصول على التكنولوجيا التي تسمح لنا بالرد بطريقة مشابهة وهو ما نسعى له حالياً". في سياق منفصل فشلت اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المنعقدة بجوبا في التوصل لاتفاق حول القضايا محل النقاش، وعاد وفد التفاوض برئاسة وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين إلى الخرطوم مساء أمس الأول بعد مباحثات استمرت 3 أيام دون أن تفلح محاولات الوساطة من تقريب وجهات النظر للتوقيع على اتفاق، غير أن الوفدين توصلا لاتفاق حول جدولة زمنية لانتشار أفراد القوات المسلحة والجيش الشعبي على بعد 10 كيلو مترات شمالا وجنوبا. وأكدت مصادر مطلعة أن اشتراط وفد الخرطوم لفك ارتباط جوبا مع قطاع الشمال هو سبب تعثر المفاوضات، حيث رفض وفد دولة الجنوب مناقشة المسألة باعتبار أنهم قاموا بفك ارتباطهم مع قطاع الشمال، إلا أن الوفد السوداني تمسك برأيه وقال إنه يملك أدلة على استمرار الدعم والتواصل حتى فترة قريبة".