استجاب مئات السودانيين المتواجدين بالقاهرة للإفطار الجماعي الذي احتوى على مأكولات سودانية خالصة مثل" العصيدة وملاحها الروب والتقلية الذى نظمه شباب الائتلاف السوداني من أجل التغيير فى مقهى البستان بوسط البلد ، شارك في اللقاء الفنان الثوري أبو ذر عبد الباقي الذي قدم أغنية " أنا بريد البلد يا با بلد الصحرا وبلد الغابة ، " البشير ده يمشى المحكمة ، وألقى الشاعر الكبير على كامل بعض قصائده السياسية ، وكما ألقى الشاعر والكاتب الصحفي شاذلى فانوب بعض قصائده العامية ، كما غنت والقت قصيدة الشاعرة الهام أحمد ،واتسم الحضور بالتنوع الذى يتميز به السودان فجاءت كل شرائح المجتمع السودانى بمستوياتهم التنظيمية والسياسية وروابطهم الاجتماعية ، كم حضر الإفطارمجموعة من الصحفيين المصريين المهتمين بالشأن السودانى . قدم الناشط السياسي عبدو حماد ، عضو الائتلاف السوداني من أجل التغيير،اللقاء الذي شكر فيه كل الحضورالذين لبوا دعوة الائتلاف وقال بهذا الحضور المتميزجعلتونا عايشين فى جو يكاد يكون فى البيئة السودانية . ووقال أتمنى أن نلتقى فى وطن أرحب فى مثل هذه الجلسة الرمضانية الكريمة وننمى علاقتنا الاجتماعية فيما بيينا البعض ونلقى حتى لو مرة كل شهر، لأن التواصل هو الطريق الحقيقى لمعرفة أنفسنا، وكثير من مشاكلنا تنبع من عدم معرفتنا لذاتنا وقربنا لبعضنا البعض تمهد للوصول فى النهاية إلى وطن يسع الجميع ، هذا الوطن الذى نحلم به جميعا ، وذكر حماد أن هذا اليوم يذكرنا بالريف السودانى الذى انتج الطيبة السودانية التى نعتز بها فى أى مكان نذهب إليه ، واستطرد قائلا نأمل ونتمى أن نلتقى فى جلسات أرحب لوطن يتحدث عن التغيير على مستوى البنى السياسية وهياكل الدولة السودانية الواحدة . وأكد زكريا آدم ، منسق الائتلاف السوداني من أجل التغيير، أن نادرا ما يجمع السودانون المتواجدون في القاهرة في مناسبات اجتماعية كبيرة تجمعهم لمناقشة قضاياهم السودانية للتحاور حولها في ظل المشاكل التي يعيشها السودان سواء من حروب ونزاعات أو أزمة انفصال الجنوب أو مشاكل اقتصادية . وأضاف آدم أن الائتلاف قدم مبادرة لجمع السودانيين من مختلف شرائحهم للتعارف والتضامن فيما بينهم ، لأن الهدف الأساسي من الائتلاف هو جمع كل السودانيين بمختلف شرائحهم السياسية والاجتماعية للتفاكر حول قضايا الوضع السياسي الراهن في السودان ، كما يهدف الائتلاف أيضا إلى التعارف فيما بينهم بعد أن فرقتهم السياسة والقضايا الاقتصادية . وقال آدم أن اليوم قد فاق تصورنا له ، ونعتقد أنه نجح نجاح منقطع النظير ، لأنه جمع كل السودان وكل ألوان الطيف السياسي وكل الحركات المسلحة ومشاركة أعضاء من الحركة الشعبية ، ومنظمات المجتمع المدني والناشطين واللاجئين والجالية السودانية ، ونفر كريم من الشعب المصرى المهتمين بالشأن السوداني ، ونحن نرى أن هذه المناسبة الكريمة قد جمعت كل السودان وأيضا وادي النيل شماله وجنوبه . وختم حديثه قائلا : وسوف تتواصل اللقاءات والتحاور بين السودانيين لبلورة مواقف سودانية موحدة اتجاه كل قضايا السودان .