الخرطوم (رويترز) - قوبل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بترحيب حافل وحصل على تعهدات بالدعم يوم الخميس في مؤتمر ضم عددا كبيرا من الزعماء الإسلاميين الذين اكتسبوا نفوذا بعد انتفاضات الربيع العربي. وبعد يوم من اغتيال اسرائيل للقائد العسكري لحماس في هجوم على قطاع غزة استقبل مئات الحاضرين في المؤتمر الذي عقد في السودان مشعل بالتصفيق الحاد والهتافات لحظة دخوله قاعة الصداقة في الخرطوم. وردد الحاضرون هتاف "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود" بينما صافح مشعل الزعماء الإسلاميين. وكان معظم الحاضرين من السودانيين لكن المؤتمر ضم وفودا من دول بعيدة مثل اندونيسيا والسنغال. ومن بين الحاضرين زعماء الجماعات الإسلامية التي وصلت للحكم في كل من مصر وتونس بعد انتفاضتين شعبيتين في تحول ساهم ايضا في تشجيع حماس. وقصفت اسرائيل اهدافا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ليومين وقالت ان الهجوم جاء ردا على تصاعد الهجمات الصاروخية على اراضيها من غزة. وقتل 16 فلسطينيا وثلاثة اسرائيليين في موجة العنف الاخيرة. وقاد الرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين موجة الاستنكار للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع في المؤتمر بالخرطوم ان دماء الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة هي ما يروي شجرة الاسلام. وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس إن الثورة الفلسطينية هي أم الثورات . ووصلت الحكومة الاسلامية في السودان بقيادة الرئيس عمر حسن البشير إلى الحكم في انقلاب عسكري ابيض في 1989. وقال نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه إن اسرائيل لا تحترم القانون الدولي. وقال ان هذا "الجنون" خطر على السلام الدولي. واتهم مسؤولون سودانيون الشهر الماضي اسرائيل بشن هجوم على مصنع للسلاح في الخرطوم اسفر عن مقتل اربعة اشخاص. ولم تعلق اسرائيل على الاتهامات لكن مسؤولين اسرائيليين اتهموا السودان بنقل أسلحة من إيران إلى حماس في قطاع غزة. ولقي مشعل الذي تحدث قبل البشير مباشرة ترحيبا هتف خلاله الحاضرون "حماس حماس حماس" بينما كان في طريقه لصعود المنصة محاطا بحارسين. وقال مشعل في خطابه الذي قاطعه التصفيق عدة مرات "عدونا عدوكم" وهتف الحاضرون بالتأييد لمشعل.