(حريات) بسم الله الرحمن الرحيم ( وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومنذ فجر الثلاثين من يونيو 1989 وشعبنا الأبى يعيش فى مسرح الامعقول ، فقد بدأوا فيمن يذهب للقصر رئيساً ومن يذهب للسجن حبيسا وتوالت الفرى إلى يومنا هذا دون أن يرمش لهم جفن إلى أن باغتونا صباح اليوم بمحاولة مزعومة للتخريب فى رواية ، وفى رواية أخرى محاولة إنقلابية تقودها المعارضة وسرعان ما أدركوا أن الطبخة لم تكن كما يبغى لها أن تكون ، فأعلنوا أن قائد المحاولة صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق الذى أصبح بقدرة قادر أحد قيادات المعارضة ، صلاح الذى عذب الناس فى بيوت الأشباح يتسنم قيادة العمل المعارض وإذا عرف السبب بطل العجب . النظام البائس يعيش فى أسوأ أيامه فقد أحاطت به الأزمات أحاطة السوار بالمعصم فطفق يبحث عن كبش للفداء ليعلق على مشاجبه فشله فى إدارة الصراع ، فبعد ضربة اليرموك وتصريحات أهل النظام التى تناقض بعضها بعضا وصولا لمؤتمر الحركة الإسلامية الصورى والعنتريات التى مارسها قادة الإسلام السياسى فى فجور وبهتان متحدين العالم بسيوف العشر وسواطير الحاج آدم عائدين الى مربع الإنقاذ الأول ليرهبوا شعب السودان الذى أرهقه الجوع والمرض والتقتيل بكافة انواع الأسلحة دون أي واعز أخلاقى أو وطنى . إن أزمة النظام الحالية تتمثل فى التضييق على الحريات ، وفشله التام فى السيطرة على غول الغلاء الذى قضى على أخضر الأرض ويابسها بعد أن مزق البلاد وفصل جنوب الوطن ، وما فتئ يقود حربه العبثية فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق مما أوصل الناس الى هذا الدرك السحيق من المعاناة والعوز حتى أدرك الجميع ألا أمل فى هذا النظام وأن إستمرار هذا النظام يعنى ضياع الوطن بكامله . من هنا فإننا فى الحركة الإتحادية نهيب بجماهير الشعب السودانى ، أن تتحلى بأعلى درجات اليقظة والوعى وأن لا تشغل بالها بأحاييل الحواة التى يتبعها النظام ليطيل من عمره الذى انتهى اكلينكياً ، ولا بد لنا من التركيز على الهبة الشعبية التى سوف تطيح بالنظام وذيوله وتوابعه وتقضى على ما تبقى من النظام قضاء مبرما وذلك من من خلال العمل الجاد والمسؤول في تنسيق كامل مع كل القوى الحية فى المجتمع سيما الشباب والمرأة وعلينا ألا نلتفت لهرطقات النظام وفرفرته فقد دقت ساعة العمل الجاد لتخليص البلاد من هذا الكابوس الذى جسم على صدر الوطن لأكثر من عقدين من الزمان . الحركة الإتحادية 22 نوفمبر 2012