تداولت المجالس بشكل كثيف أن القوم يرتبون لإقالة احمد ابراهيم الطاهر من رئاسة البرلمان قبل الإعلان عن غياب البشير حتى لا يكون رئيس البرلمان مسئولا عن تصريف أعباء رئيس الجمهورية بنص الدستور وأن الحجة الواهية التي بموجبها شرع نواب في المجلس الوطني بجمع توقيعات لإقالة الطاهر ليست سوى ذريعة شكلية لإنفاذ هذه الترتيبات ولا تريد العصبة الإنقاذية الحاكمة أن يتولى الرجل المنحدر من غرب السودان زمام الأمور في النظام الذي يسيطر عليه شماليون وكان نواب في البرلمان قد شرعوا بجمع توقيعات تطالب باقالة رئيس البرلمان أحمد ابراهيم الطاهر من منصبه في رئاسة المجلس احتجاجا على وقوفه ضد زيادة مخصصات النواب . وقالت مصادر صحفية ان اجتماعات ماكوكية عقدها رؤساء الكتل البرلمانية الولائية اتفقوا فيها على جمع توقيعات لاقالة الطاهر من رئاسة المجلس واشارت الى ان التوقيعات بدأت بالفعل وأكدت العصفورة انها نفسها وقعت وذكرت أن الخطوة كانت مواجهة بعراقيل من قبل عدد من نواب ولاية الخرطوم إلا انهم اخيرا اقتنعوا بالخطوة وبدأ العمل فعليا لاقالة الرئيس. وذكرت ان السبب الاساسي وقوف الطاهر ضد مصلحة النواب الذين يرون ان الرجل رغم اجماع النواب في الموازنة السابقة على زيادة المخصصات بمبلغ الفين ومائة جنية إلا انه وقف ضدها ورفض تضمينها في موازنة العام الجاري وأكدت انهم سيصرون في موازنة العام الحالي بزيادة مرتبات كل نائب بمبلغ 3.500 جنيه . وشددت على انهم مصممون هذه المرة على الزيادة وإلا سيقاطعون الموازنة . وكان عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني ،الدكتور قطبي المهدي، قد قطع بحدوث قدر كبير من الإصلاحات داخل أجهزة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، خلال الفترة القادمة، لكون انها أصبحت مسألة ضرورية، وتوقع ان تكون هناك استجابة كبيرة من القيادات خلال الأيام المقبلة، وأشار قطبي الى ان الأمين العام للحركة الاسلامية،الزبير احمد الحسن، يجري اتصالات مع قطاعات كبيرة لاستكشاف تطلعاتها ومطالبها، ونوه قطبي إلى ان الإصلاح المطلوب هو طرح الرؤى والأفكار الجديدة وفتح المجال أمامها لتصل إلى مستوي العمل، وليس تغيير وجوه وأشخاص، وأضاف»بالدرجة الأولي الناس ستتغير بعد وضوح الرؤية» وقال ان الاستعداد لقبول فكرة الإصلاح يبدأ من الوعي بالقضية على مستوي القواعد، وزاد» في رأيي هذا كان واضحاً وبشكل كبير واعتقد ان ما جري خلال مؤتمر الحركة الإسلامية والأحداث الأخيرة جعل القيادات تدرك خطورة الأمور «.