(الشرق الاوسط ) أبلغ المحامي نبيل أديب رئيس هيئة الدفاع عن رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق الفريق صلاح عبد الله قوش المتهم في قضية المحاولة التخريبية «الشرق الأوسط» أن هيئته لم تتمكن من لقاء موكلها المعتقل لدى جهاز الأمن منذ الخميس الماضي، وأضاف «نحن مكلفون بتمثيل صلاح قوش ولم نتمكن من لقائه لأن جهاز الأمن لا يسمح للمتهم بلقاء محاميه»، وقال «قانون الأمن فيه انتهاك صريح في حق من يعتقله جهاز الأمن، وتبريره أنه في هذه المرحلة فقط حتى لا يؤثر على مجريات التحري»، وأضاف أن موكله لم يجر معه وكيل النيابة وما زال تحت إشراف جهاز الأمن والمخابرات، وقال «قدمنا عريضة إلى جهاز الأمن هذا قد يأخذ يومين إلى ثلاثة، لكننا لم نتلق أي رد»، وتابع «نحن نطالب جهاز الأمن بإطلاق سراح المتهمين فورا أو تقديمهم إلى محاكمة وإجراء مقابلة فورية بينهم وهيئة الدفاع وفقا لما كفله الدستور». وأشار أديب إلى أن الحكومة لم تحدد اتهاماتها للمقبوض عليهم إن كانت المحاولة تخريبية أم انقلابا على النظام، وقال إن هيئة الدفاع تتلقى المعلومات من تصريحات للمسؤولين في الصحف اليومية وإن الذين يدلون بها ليست لديهم صفة قانونية، وأضاف «حتى الآن لم نسمع من وزير العدل السوداني أي تعليق في الشأن». وقوش هو أحد 13 شخصاً قالت الحكومة السودانية إنها أوقفتهم بسبب «المؤامرة». وأعلن وزير الإعلام السوداني أحمد بلال الخميس، أن صلاح قوش هو أبرز ضباط الجيش والأمن ال13 الذين تم اعتقالهم وكانوا يستهدفون استقرار الدولة وقيادات فيها، ولم تقدم الخرطوم معلومات ضافية عن هذه المحاولة التي قال محللون إن الضباط المتهمين بها هم إسلاميون ظلوا يحمون نظام البشير طوال ثلاثة وعشرين عاما، وقضى قوش ما يقارب العشر سنوات على رأس جهاز الأمن والمخابرات السوداني حتى أقاله البشير عام 2009.