قيادات الأحزاب السودانية المجهر كشف ممثل قوى الإجماع الوطني – تحالف الأحزاب السياسية المعارضة- "كمال عمر" أمس (الأربعاء) في منبر إعلامي بدار حركة القوى الجديدة (حق)، كشف عن قرار لرؤساء الأحزاب بالتعامل المباشر مع الحركات المسلحة من خلال التفاوض والحوار حول الإعلان الدستوري وإعادة بناء الدولة السودانية ووضع ضوابط للفترة الانتقالية المحددة ب (3) سنوات بعد تغيير النظام. وقال "كمال": (لدينا حوار مع الحركات المسلحة حول الفترة الانتقالية ونسعى لتوحيد المعارضة لخلق السلام في السودان وطرحنا على الحركات الإعلان الدستوري للمعارضة وطرحوا علينا وثيقة إعادة بناء الدولة السودانية وهنالك تفاوض وحوار بيننا حول هذه الموضوعات للوصول إلى رؤية مشتركة). وأشار "كمال عمر" إلى أن الحريات مقدمة على كل شيء، ودعا الأحزاب المعارضة إلى توحيد صفوفها خلال هذه المرحلة وصولاً لمرحلة التغيير ومن بعدها طرح الأفكار حول المشروع الإسلامي أو الدولة العلمانية. وأبدى "كمال" استغرابه لدفاع محامين محسوبين على المعارضة وترؤسهم لهيئة الدفاع عن الفريق أمن "صلاح عبد الله" (قوش) الذي اتهمته الحكومة بالمحاولة التخريبية، وأضاف: (هذا أمر محزن، ولا أريد أن أتدخل في عمل هؤلاء المحامين المهني، كان من المفترض أن يتركوا الساحة لمحامين من المؤتمر الوطني لكي يدافعوا عن "صلاح قوش"). ووجه "كمال" عضو الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني نصيحة للحركات الشبابية مثل "قرفنا" و"شرارة" و"التغيير الآن" بعدم الانتقاص من رموز الأحزاب باعتبار أن الوقت غير مناسب ولا يصب في مصلحة التغيير. واعترف "كمال" بعدم ممارسة الأحزاب السياسية منذ الاستقلال للديمقراطية بداخل هياكلها التنظيمية، وقال إن ذلك كان له دور في سقوط الديمقراطية في السودان، وأضاف: (الديكتاتورية موجودة داخل منازلنا لذلك تحتاج قضية الحريات إلى صياغة كل الأسس في المجتمع والسياسة ونحتاج إلى مراجعات عميقة). وأبدت حركة "قرفنا"- على لسان ممثلها تخوفها من أن يأتي البديل القادم إسلامياً أسوة بما جاء به الربيع العربي، كما انتقد ممثلو بعض الحركات الشبابية والنسائية موقف الأحزاب المعارضة وضعفها في عملية التغيير.