همس وحديث تداوله المواطنون في الأيام الماضية وخاصة من أهالي جنوبطوكر عن ظهور فجوة غذائية في محلية عقيق إحدى المحليات العشر بولاية البحر الأحمر والغريب في الأمر انه لم تنتهِ جدلية عدم زيارة البشير لها وان حكومة الولاية لم تضعها في برامجها من ضمن المحليات في خط الرئيس ليأتي للساحة جدل آخر مجددا وهو ظهور الفجوة الغذائية بالمنطقة. وفي حقيقة الأمر انه والى هذه اللحظة لم يصرح بهذا الأمر من قبل الأجهزة الرسمية. أما الجدل الاول وهو عدم زيارة البشير لمحلية جنوبطوكر في زيارته السابقة للولاية فقال حوله محمد طاهر حسين نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية في تصريح ل(الصحافة) إن البشير سيزور جنوبطوكر في أكتوبر القادم وبهذا التصريح يكون قد أغلق الحديث عن زيارة الرئيس لتلك المحلية بل إن الحزب بدا التجهيز فعليا لهذا الحدث حيث اجتمع والي الولاية مع أبناء المحلية من منطقة قرورة في الأسابيع الماضية قبل رمضان وحسم هذا الأمر مع أبناء المنطقة ..أما مسالة الفجوة الغذائية والحديث عنها فلم تبارح مكانها خاصة إن البعض من أبناء المنطقة قاموا بتوزيع صور الجوعى والمرضى على الفيس بوك والمواقع الالكترونية الاخرى بل إن البعض منهم اصر على الجهات الرسمية بان تصرح بوجود الفجوة الغذائية بالمنطقة لكي تهيئ للمنظمات بالدخول وعلى الجانب الآخر يرى البعض الآخر من ابناء المنطقة أنه لا يوجد داعي لهذه التصريحات ويرون انها مجرد فبركات إعلاميه لحسابات شخصية او معادية للنظام وبين هذا وذاك الصحافة استطلعت الجانبين للخروج بمعلومات لتقييم هذا الامر. حامد إدريس / عضو مجلس تشريعي بالولاية ويمثل محلية عقيق تحدث لنا قائلا جنوبطوكر بها مجاعة حقيقية ولنترك اسم (الدلع) جانبا للفجوة الغذائية. بدأ حامد حديثه: نحن كقيادات بالمنطقة تحدثنا بهذا الأمر في أكثر من مرة وفي أكثر من محفل ولكن لا حياة لمن تنادي، المهم في الأمر إن جنوبطوكر لا يوجد بها خدمات اساسية والآن أنا أتحدث معك والمنطقة تعانى من ازمة مياه وتحديداً بمنطقة مرافييت والتي بها محطة التحلية هذا من جانب، اما الصحة فحدث ولا حرج لا طبيب ولا مستشفى وفى كثير من الاحايين المرضى يموتون في الطريق قبل الوصول الى بورتسودان والمؤسف في الأمر إن حكومة الولاية لم تقدم شيئاً حيال ذلك الامر بل انها تمنع المنظمات من الدخول الى المنطقة .هذا كان رأي الأستاذ حامد ادريس عضو المجلس التشريعي. أما محمود صالح( أكد) القيادي بالمؤتمر الوطني فتحدث للصحافة قائلا إن بعض الجهات لها مصالح وأجنده خاصة وإن حزب المؤتمر الوطني حريص على المنطقة بدليل إن وزير الصحة زار المنطقة قبل اسبوع من رمضان على رأس وفد إعلامي كبير ومعه المساعدات الطبية والخدمية وزارها السيد الوالي مرتين علي التوالي والآن يتم التجهيز لزيارة رئيس الجمهورية لها، وختم حديثه بالقول: معروف إن المناطق الريفية عموما في كل السودان لا تجد نفس الاهتمام التي تجده المدن ونحن نتوقع خاصة بعد الجمهورية الثانية عودة خير كثير لأهلنا في جنوبطوكر. الجدير بالذكر أن (حريات) نشرت من قبل الأخطار المحيطة بالموسم الزراعي الحالي، والتنبؤات السيئة هذا العام لدول القرن الأفريقي والدول المجاورة ومن ضمنها السودان أن تتأثر بموجة من الجفاف وتشكو من مجاعة، الشيء الذي تعرض الحكومة عن الاعتراف به واتخاذ الاجراءات اللازمة.