مع ذكرى ميلاده ال 77 الصادق المهدي : صحيح قد تقدمت في السن ، و الأعوام التي قضيتها في القيادة 80% ثمانون في المائة منها في الأسر و الحرمان مع سني هذه أشعر بأن عطائي يزيد لا ينقص في المجالات المختلفة سأتفرغ لستة مهام .. و تقديم قيادات للحزب هو برنامجي الأهم في الفترة القادمة وثق له بالملازمين : أسامة عوض الله أعلن الامام السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي المعارض رئيس الوزراء السابق ، و إمام الأنصار أنه سيتفرغ بدءاً من العام الجديد لستة مهام أولها فكرية لانجاز أعمال أهمها (السيرة النبوية) بعنوان : محمد رسول الانسانية ، و (تفسير القرآن) بعنوان : مقاصد التنزل ، بالاضافة لمرجع للتنمية البشرية بعنوان : التنمية المحيطة ، أما ثاني المهام فهي العمل الاستثماري ، و ثالثها انشاء معهد لدراسات الحوكمة ، و رابعها انشاء أكاديمية رياضية ، و خامسها المناشط الدولية ، و سادسها انشاء البقعة الجديدة بمسجدها و معاهدها و مكتبتهاو أنشطتها النموذجية للتنمية الريفية و جبانتها النموذجية المسماة (إنى إلى ربك الرجعى). و أكد المهدي في الاحتفال بذكرى ميلاده السابع و السبعون يوم الثلاثاء الموافق الخامس و العشرون من ديسمبر من العام الجاري 2012 م بمنزله بالملازمين في أمدرمان أن برنامجه الأهم في الفترة القادمة هو اقدام القيادات في كافة مؤسسات الحزب مع التركيز على تدريب كوكبة بصورة مكثفة لتنتخب المؤسسات المعنية قياداتها من بينهم أو بينهن ليتولوا القيادة و هو (أي الصادق المهدي) في قوة عطائه معترفاً بأنه صحيح قد تقدم في السن ، و الأعوام التي قضاها في القيادة 80% ثمانون في المائة منها في الأسر و الحرمان ، و أنه مع سنه هذه يشعر بأن عطائه يزيد لا ينقص في المجالات المختلفة. و سرد المهدي في كلمة ألقاها أمام عشرات المئات من الذين جاؤوا يهنونه بهذه المناسبة التي نظمها مكتبه الخاص لشؤون الامامة تحت شعار (صباحية أيها الجيل) و يشاركونه الاحتفال بذكرى ميلاده من بينهم سياسيين و صحافيين و اعلاميين و رجال اعمال و رجالات دين مسلمين ومسيحيين و قيادات و قواعد من حزب الامة القومي و قيادات من أحزاب و تنظيمات سياسية مختلفة و متباينة سرد الأحداث التي مرت بالسودان و الأمتين العربية و الاسلامية خلال العام الجاري الذي يلملم أطرافه محللاً لها ، متأملاً مرور عام على انفصال جنوب السودان ، و مذكراً وذاكراً أن حزبه عمل كل ما في وسعه لتجنب ذلك ، مستشهداً بمؤتمر جوبا في العام 1947 م .. و وعد حزبه للجنوبيين في العام 1955 م بالنظام الفيدرالي عند كتابة الدستور فإنضموا للدعوة الاستقلالية .. و مشاركة حزبه في اعلان كوكا دام في العام 1986 م و كان الحزب الكبير الوحيد المشترك في ذلك الاعلان .. و تخطيط حزبه لمؤتمر قومي دستوري في العام 1989 م لحسم الاشكال دون حاجة لتقرير مصير أو لوسيط أجنبي .. و في العام 1995 م و بعد ستة أعوام لانقلاب الانقاذ كان حزبه العنصر الأكثر عطاءاً في قرارات مؤتمر القضايا المصيرية .. و في العام 2005 م إنفرد حزبه بدراسة موضوعية لاتفاقية السلام و قدر أنها حبلى بالعيوب ، و لن تحقق أهدافها الثلاثة : السلام ، و الوحدة ، و التحول الديمقراطي. و إعترف المهدي أن كل هذه المجهودات باءت بالفشل لأن الانقلابات و حكومات الطغيان إتبعت سياسات طاردة رجحت الانفصال على الوحدة على نحو ما بين في كتاب (ميزان المصير الوطني). و أبان المهدي أنه خلال هذا العام زادت الحالة في السودان سوءاً ، و إتسعت جبهة المعارضة اتساعاً. و عن الربيع العربي قال المهدي : مضى عام على (الفجر العربي الجديد) و كنا قد أعلنا فيالبحر الميت في يناير من العام 2008 م إعلاناً بيانه : أن بين الحكام و الشعوب العربية احتقاناً يوجب حواراً جاداً لتحقيق إصلاح سياسي ديمقراطي و إلا انفجرت الأوضاع .. أهمل البيان فحدث الانفجار. و بين المهدي أن رحلاته الخارجية خلال هذا العام كانت إثنا عشر رحلة ، بمعدل رحلة خارجية لكل شهر ، و قال أن هذه الرحلات كسابقاتها كانت لحضور مؤتمرات أو لقاءات متخصصة متوقفاً عند رحلته الأخيرة في شهر ديسمبر الجاري التي كانت لحضور (جمعية نادي مدريد العمومية) في ولاية أركنسو في جنوبالولاياتالمتحدةالأمريكية ، و فيها تقرر توسيع تحالفات نادي مدريد تشبيكاً لمنظمات ذات أغراض مماثلة سعياً لعمل مشترك نحو حوكمة عالمية. و عن ذكرى ميلاده قال المهدي أنه لم يحتفل بميلاده أبداً ، و لكن والدته عليها الرضوان سنته ، و واصلته أسرته ومكتبه ، مبيناً أنها بدعة اجتماعية لا تشوبها حرمة ، و أن البدعة المنكرة هي في ثوابت الدين ،أما المعاملات فلا ، و إن طبقت على المعاملات منعت حركة المجتمع ، و هي حركة وصف الامام المهدي حقيقتها بقوله : لكل وقت ومقام حال ، و لكل زمان و أوان رجال ، و هي مناسبة لا لمجرد الاحتفال بل لوقفة مع الذات لعام مضى وعام آت. و وصف المهدي نفسه بأنه شخص يسعى لتحقيق المعادلة الذهبية بين إتهام للنفس لا يورث العجز ، و ثقة في النفس لا تورث تضخم الذات.