سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باقان أموم : طبيعة نظام البشير المنبوذ جعلت من الصعب سياسيا وأخلاقيا للشركات الغربية أن تتعامل معه...!ا جنوب السودان غير مستعد لزيادة الرسوم التي يدفعها حاليا للشمال والتي تبلغ اربعة دولارات للبرميل.
جنوب السودان يبحث عن بديل لخط انابيب النفط الشمالي بيرث (رويترز) - قال مسؤول حكومي يوم الخميس ان جنوب السودان يستكشف بدائل لنقل نفطه عبر شمال السودان اذ تواجه الدولتان خلافا بشأن تقسيم ايرادات النفط. وحصل جنوب السودان على 75 بالمئة من انتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا بعد استقلاله في التاسع من يوليو تموز الماضي لكن الشمال وحده يملك خط أنابيب وميناء لتصدير النفط. وفي الشهر الماضي أوقف شمال السودان شحنة نفط من الجنوب الذي ليست له سواحل بسبب خلاف على الرسوم الجمركية. وقال باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب لرويترز في مؤتمر لقطاع التعدين "نجري محادثات. نقوم باستكشاف البدائل." وأضاف "في غضون ذلك نعتقد أنه اذا قبلت الخرطوم اتفاقا فان ذلك سيكون في مصلحة الخرطوموالجنوب معا." وأضاف أنه يتوقع ان يشجع وسطاء دوليون الخرطوم على انتهاج موقف "معقول" في المفاوضات. وقال خبراء ان خطط الجنوب لمد وصلة الى خط انابيب في كينيا المجاورة الواقعة في شرق افريقيا لن تتحقق قبل أعوام لكن أموم اشار الى أن بديلا عبر شرق افريقيا ستكون جدواه الاقتصادية أكبر من دفع رسوم قدرها 32 دولارا للبرميل طلبتها الخرطوم مقابل استخدام منشاتها النفطية. وأضاف أن حكومة جنوب السودان ليست مستعدة لزيادة الرسوم التي تدفعها حاليا لشمال السودان والتي تبلغ اربعة دولارات للبرميل من الحقول القديمة وسبعة دولارات للبرميل من الحقول الجديدة. وطلب جنوب السودان من الاتحاد الافريقي التوسط للتوصل الى تسوية بعد رفضه الاقتراح بدفع 32 دولارا للبرميل. وانفصل جنوب السودان عن الشمال بعد صراع استمر عقودا وأودى بحياة نحو مليوني شخص. وقال أموم ان هذا التحول أدى الى تزايد الاهتمام بالاستثمار في قطاع النفط. وأضاف "هناك اهتمام كبير من شركات من الغرب .. طبيعة النظام السوداني المنبوذ جعلت من الصعب سياسيا وأخلاقيا أو من المحرج للشركات الغربية أن تتعامل معه." ويذهب النفط السوداني الى اسيا في المقام الاول اذ تشتري الصين أكثر من نصف الانتاج الاجمالي. وتهيمن شركات صينية وهندية على انتاج جنوب السودان وتسوق انتاجها بنفسها حتى الان. وفي وقت سابق هذا العام وقع جنوب السودان اتفاقا مع شركة جلينكور التجارية للمساعدة في تسويق الخام لكن خلافا بين عدة مسؤولين هدد باخراج الاتفاق عن مساره