قال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في دولة جنوب السودان الوليدة إن جنوب السودان يستكشف بدائل لنقل نفطه عبر شمال السودان إذ تواجه الدولتان خلافاً بشأن تقسيم إيرادات النفط. وقال أموم لرويترز في مؤتمر لقطاع التعدين: "نجري محادثات. نقوم باستكشاف البدائل". وأضاف: "في غضون ذلك نعتقد أنه إذا قبلت الخرطوم اتفاقاً فإن ذلك سيكون في مصلحة الخرطوموالجنوب معاً". وأضاف أنه يتوقع أن يشجع وسطاء دوليون الخرطوم على انتهاج موقف "معقول" في المفاوضات. لكن أموم أشار إلى أن بديلاً عبر شرق أفريقيا ستكون جدواه الاقتصادية أكبر من دفع رسوم قدرها 32 دولاراً للبرميل طلبتها الخرطوم مقابل استخدام منشآتها النفطية. وأضاف أن حكومة جنوب السودان ليست مستعدة لزيادة الرسوم التي تدفعها حالياً لشمال السودان والتي تبلغ أربعة دولارات للبرميل من الحقول القديمة وسبعة دولارات للبرميل من الحقول الجديدة. وقال أموم إن هذا التحول أدى إلى تزايد الاهتمام بالاستثمار في قطاع النفط. وأضاف "هناك اهتمام كبير من شركات من الغرب.. طبيعة النظام السوداني المنبوذ جعلت من الصعب سياسياً وأخلاقياً أو من المحرج للشركات الغربية أن تتعامل معه". وفي وقت سابق هذا العام وقع جنوب السودان اتفاقاً مع شركة جلينكور التجارية للمساعدة في تسويق الخام لكن خلافاً بين عدة مسؤولين هدد بإخراج الاتفاق عن مساره.