نشرت صحيفة نيويورك تايمز 11 يناير تغطية لتقرير جديد من منظمة (بحث تسليح الصراع ) عن انتشار السلاح الايرانى لدى الدول الافريقية والمجموعات المسلحة فى القارة. واورد التقرير فيما يتعلق بالسودان ، انه فى يناير 2007 وقعت حكومة السودان اتفاقية تعاون عسكرى مع الحكومة الايرانية لشراء اسلحة ايرانية تشمل الاربجى والصواريخ والطائرات بدون طيار . وأكد التقرير ان مجمع اليرموك للصناعات العسكرية بالخرطوم يعمل كمنشاة (انتاج – توزيع) للاسلحة الايرانية والاسلحة المصممة ايرانياً. واضاف ان العاملين فى مصنع اليرموك يزورون طهران بصورة منتظمة لتلقى التدريب التقنى حول الاسلحة والذخائر . وأكد ثلاث زيارات من هذا القبيل مابين 2011- 2012 . واضاف التقرير ان المصنع يعمل تحت مظلة هيئة التصنيع الحربى التى يسيطر عليها جهاز الامن السودانى .وأكد ان أسلحة موثقة فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق مصدرها ايران ومصنع اليرموك ، وقال قادة مليشيات مدعومة من الحكومة فى مقابلات مع المنظمة ان جهاز الامن ينظم تسليم الاسلحة . وأعد تقرير (بحث تسليح الصراع ) عدد من خبراء الاممالمتحدة السابقين فى مراقبة تهريب الاسلحة وخبيرمن منظمة العفو الدولية . وكانت الاشارة الاولى للتقرير فى عام 2006، حين وجد خبراء فى متابعة الاسلحة ذخائر غير معهودة فى كينيا ويوغندا وجنوب السودان، ثم وجد خبراء آخرون نفس الذخائر فى دارفور، كما وجدوها فى استاد كوناكرى بغينيا عام 2009 حين فتح الجنود الحكوميين النار على متظاهرين معارضين وقتلوا منهم أكثر من (150) . ولمعرفة مصدر الذخائر الغامضة، عمل الخبراء المستقلون لستة اعوام ، جمعوا فيها المعلومات من اربع قارات ، يفحصون ويقارنون الذخائر – وهى تحمل علامات رقمية تعرف headstamps- وفى عام 2010 اوقفت السلطات النيجيرية حاويات فى لاغوس ، ووراء الواح حجرته ومواد عازلة اتضح ان المحتويات ليس مواد بناء وانما شحنات أسلحة ايرانية ، ومصدر الشحنة طهران ، واتضح بأن الذخائر الموجودة بها تطابق الذخائر الغامضة . وقادت الادلة الى ان الاسلحة الايرانية فى حوزة القوات المسلحة السودانية والمليشيات المدعومة من جانبها فى دارفور وجنوب السودان ، ولدى المتمردين فى ساحل العاج وقوات الكونقو والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة فى المغرب الاسلامى فى النيجر، وتشمل الاسلحة قاذفات الصواريخ والقنابل العنقودية والالغام المضادة للاشخاص ، اضافة الى الاسلحة الصغيرة والذخائر ، وتشكل ادوات العنف الرئيسية فى حروب القارة القبيحة ولدى الانظمة المتوحشة وبالتالى أدوات فى الجرائم وفى وفاة أعداد لا تحصى .