أعلن الجيش السوداني أن قواته شنت "هجوما كاسحا" على موقع للمتمردين في ولاية النيل الأزرق (جنوب)، مما أدى إلى فرارهم منه مخلفين وراءهم عتادهم وأسلحتهم، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا). ونقلت سونا عن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد إن "القوات المسلحة قامت بهجوم كاسح على منطقة بالدقو الواقعة في الاتجاه الجنوبي لولاية النيل الأزرق (...) مما أدى إلى هروب كل من كان بها من متمردي الحركة الشعبية-قطاع الشمال، مخلفين وراءهم عتادهم وأسلحتهم لتستولي عليه القوات المسلحة". لكن المتحدث باسم المتمردين أرنو لودي قال لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من كينيا إنه "لا توجد معلومات لديه عن هذا الأمر". ويتعذر التحقق من صحة المعلومات المتعلقة بسير المعارك في هذه المنطقة، لعدم وجود أي جهة محايدة على الأرض توضح حقيقة ما يجري. ومنذ أشهر عدة تدور معارك في ولاية النيل الأزرق بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية-قطاع الشمال. وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان التي انفصلت عنها عام 2011 بدعم متمردي الحركة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتتحدثت الأممالمتحدة عن أزمة إنسانية حادة في هذه المنطقة، مؤكدة أن 900 ألف شخص يأكلون أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة. ولا تتمكن وكالات الأممالمتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية من الوصول إليهم بعدما حدّت الحكومة السودانية من تحركاتها في المنطقتين لأسباب أمنية.