نفت القوات المسلحة السودانية دخول أي مجموعة من مقاتلي «أنصار الدين» التي تقاتل القوات الفرنسية والمالية إلى إقليم دارفور عبر الصحراء الليبية. وشددت على أنها لن تسمح بدخول أي عناصر إلى أراضيها، وكانت مصادر قد كشفت عن دخول عناصر من الإسلاميين المسلحين إلى الإقليم المضطرب غرب السودان. وقال سعد ل«الشرق الأوسط» إن القوات المسلحة لم ترد إليها معلومات عن دخول مجموعات مسلحة من مالي إلى دارفور. وأضاف: «هذا الحديث غير صحيح إطلاقا، ولم نسمع بوجود عناصر مقاتلة من مالي إلى دارفور». وقال: «نؤكد أنه لا أساس لهذه الأخبار من الصحة»، مشددا على أن قوات بلاده لن تسمح بدخول مجموعات أجنبية إلى الأراضي السودانية. وتابع أن القتال في دارفور بين جيش البلاد والمجموعات المتمردة، ولا وجود لقوات أجنبية، باستثناء قوات البعثة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي التي تعرف بقوات ال«يوناميد»، مشيرا إلى أن القوات الدولية تتحرك وفق تنسيق مع الجيش السوداني. وقال إن قوات ال«يوناميد» إلى جانب الجيش الحكومي، وإن لديها برنامجا تقوم به، لكنها تقوم بالتنسيق مع الجيش. ونفى سعد بشدة أن تكون القوات التشادية قد قامت بمقاتلة قوات العدل والمساواة داخل الأراضي السودانية. وقال إن الفترة الماضية كانت المعارضة التشادية موجودة في دارفور، في مقابل أن حركة العدل والمساواة كانت موجودة داخل تشاد في إطار دعم كل بلد معارضة البلد الآخر. وأضاف: «الآن حركة العدل والمساواة غير موجودة في تشاد، كما أن المعارضة التشادية غير موجودة في السودان، ولذلك لا يمكن التأكيد أن هناك قتالا بين القوات التشادية مع العدل والمساواة».