نظم عدد من عضوية تنسيقية شباب الثورة السودانية صباح امس تظاهرة سلمية أمام مقر وزارة الخارجية المصرية، ورفع المتظاهرون الأعلام السودانية وعدة لوحات تمثل انتهاكات وجرائم نظام البشير ضد أبناء شعبه. وقد تعالت أصوات المتظاهرين المنددة باستقبال دولة مصر لعمر البشير، المطلوب دولياً. وردد الحضور هتافات " عار عار يامصريين تستقبلوا تجار الدين" و “الشعب يُدين تجار الدين" و “عار عار يامصريين تستقبلوا السفاحين" و “الشعب يُدين السفاحين"... كما ردد متظاهري التنسيقية أهزوجتهم المحببة التي يقول مطلعها " خيبة على خيبة... خيبة... ديل الأخوان... خيبة... قسموا السودان... خيبة... اغتصبوا النسوان... خيبة... باعوا الأطيان... خيبة"، حيث قوبلت اللوحات التي تفضح جرائم نظام البشير باستفسارات وشدٍ على الأيادي من طرف الجمهور المصري المتعطش للمعلومة الموثقة التي تُفصح عما يجري من حروب وصراعات داخل السودان. هذا وقد سلم السيد/ حامد حماد، المنسق العام للتسيقية، مذكرة “حول استضافة الرئيس السوداني على هامش مؤتمر القمة الإسلامية بمصر" لمندوب وزارة الخارجية المصرية، وتناولت المذكرة المعنية دور الإسلاميين السودانيين في تدهور أوضاع الدولة السودانية وانقسام السودان لدولتين جراء ما وصفته المذكرة ب “الممارسات السياسية الرعناء للإسلامويين الذين خانوا عهد الولاء للوطن" وأدت سياساتهم إلى “مقتل الملايين وتشريد ملايين أخرى..." وحدوث " تجاوزات واعتداءات على سيادة السودان على أراضيه وموارده الطبيعية والبشرية لم تعهد لها البلاد مثيلا..."، حيث دعت المذكرة أيضاً إلى إلقاء القبض على الرئيس السوداني ( عمر حسن أحمد البشير) وعدم رهن العلاقات بين كل من السودان ومصر لطارئات السياسة " على النحو الذي يضر بمصالح الشعبين الشقيقين" حسب وصف المذكرة.