توقعوا اندلاع ثورة ضد الرئيس سياسيون: مصر تحترق.. و"مرسي" يكرر ردود فعل "مبارك" كتبت – سها صلاح حذر سياسيون من تجاهل الرئيس محمد مرسى للصدام والقتل والاعتصامات والمظاهرات والانقسامات داخل مصر، مؤكدين أن صمته سيعيد مصر للمربع صفر، مؤكدين أن «مرسى» لم يعد يستطيع السيطرة على زمام الأمور. كما اتهموه بإساءة استخدام السلطة وتجاهله لمطالب المعارضة والشعب مما سيؤدى به إلى مواجهة نفس مصير «مبارك»، مضيفين أنه يجب وضع نقاط يصرح بها فى خطاب واضح ومباشر دون الالتفاف حول الحقائق. وأشار الدكتور عمرو هاشم ربيع الباحث السياسى بمركز الأهرام الاستراتيجى إلى أنه لا يجوز أن يغيب رئيس الدولة عن المشهد وكان يجب أن يخرج ويتحدث للناس، فالصمت معناه رضاؤه عما يحدث، ولكن تفسيري لذلك هو أنه لديه ذهول شديد هو وجماعة الإخوان لأنهم لم يكونوا يتوقعوا أن تتم مواجهتهم بهذه المعارضة الكثيفة، ولذلك فقدوا التوازن. وأضاف «ربيع» أن الصمت والغياب عن الساحة سيعيد مصر للمربع صفر وهذه المرة ستطغى الفوضى على كل ما عداها وسيشتعل العنف في البلاد فاتحاً أبواب المجتمع للعسكرة، موجها حديثه للرئيس قائلا: «مصر أهم من الجماعة وحزبها». فيما قال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل إن مرسى يكرر نفس ردود الفعل التى قدمها مبارك قبل عامين، فالاشتباكات المندلعة منذ شهور لم يصدر بشأنها تعليق، فمن الواضح أن رأس السلطة لا يشعر بحرج الموقف ولا يريد تقديم أى تنازلات، وبتلك الطريقة أرى أن علاقة النظام بالشارع وقوى المعارضة باتت فى طريق اللاعودة. ووصف الكاتب صلاح عيسى الصمت الرئاسي تجاه الاعتداء على المتظاهرين في كل المحافظات بالغباء السياسي أو الجهل السياسي وهو ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في وجه الحكومة بقوة أكثر. وأضاف « عيسى» أن النظام يلزم الصمت تجاه استمرار انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة، في تعامل قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مع المظاهرات الاحتجاجية في الذكرى الثانية للثورة، في تكرار لتعامل النظام السابق مع مشهد اندلاع المظاهرات في 25 يناير2011. وأشار المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق إلى أن مستوى القمع الذي وصلت له الأمور في مصر خلال العام ينافس ما حدث في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. ودعا الرئيس مرسي وحكومته إلى الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة، وإجراء حوار حقيقي للوصول إلى المصالحة مع كل القوى السياسية في مصر. وأضاف «الجمل»: ما كنت أرجوه، وما زلت، من الرئيس «مرسى» منذ أن تولى السلطة أن يفعل ما فعله ديفيد كاميرون، ويلقي خطاباً إلى الشعب يتحدث فيه عن واقع مصر فى كل المجالات وكيف تسلمها بالأرقام والإحصاءات والمعلومات، ولا مانع من أن يعتذر للشعب عن تلك الحقبة التى سُرقت فيها مصر من أهلها، وأن يضع خطة واضحة لإعادة بناء البلاد، دون أن يتجاهل المعارضة والمطالب الشعبية. وحذرت مارجريت عازر عضو مجلس الشعب المنحل من اندلاع ثورة ثانية ضد مرسى مؤكدة أنه لا يشعر بقيمة الحدث، ويستهين بغليان الشعب المصري، وسيكرر نفس مأساة مبارك، مؤكدة أن الشعب المصري «نزل من أجل إنقاذ مصر، وغيرته على ثورته». وفى السياق ذاته اتهم شوقى السيد - الخبير القانونى - الرئيس محمد مرسي، ب«إساءة استخدام السلطة»، قائلاً: «بالرغم من أنه الرئيس المنتخب لمصر، ولكن في الوقت نفسه عليه أن يكون واعياً أن الغضب الشعبي والفوضى المنتشرة ستؤثران على شرعيته».