(ترجمة: مبارك أردول : حريات) أصدرت الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير بيانا تحدثت عن الأوضاع الانسانية المأساوية في جبال النوبة والنيل الازرق . وقال الأستاذ نيرون فيبلب أجو رئيس الوكالة في بيانه الصحفي (علما بالحرب الدائرة الأن بين حكومة السودان والحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان / شمال، وإستجابة للأوضاع الإنسانية السيئة في جبال النوبة والنيل الأزرق، لقد وقعت الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان / شمال لمقترح الألية الثلاثية المقدمة من الأممالمتحدة و الإتحاد الافريقي وجامعة العربية حول إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين في جبال النوبة والنيل الازرق في فبراير عام 2012، وفي الخامس من أغسطس عام 2012 أيضا وقعت الحركة الشعبية شمال على مذكرة التفاهم الثنائية مع الالية الثلاثية لايصال المساعدات الانسانية للمتأثرين، ومع التأخير الذي طرأ وعدم الإيمان والإلتزام بجداول التنفيذ، نجده قد أثرعلى العمليات التي سهلتها الالية الرفيعة للاتحاد الافريقي فجلبت مناقشات أدخلت قضية المساعدات الإنسانية في مأزق). وأضاف الأستاذ فيلب ( في 14 فبراير2013 أرسلت دعوة للحركة الشعبية شمال للتفاوض المباشر مع الحكومة السودانية في الخامس من مارس 2013، ولكن الدعوة تأجلت الي يوم العاشر من مارس 2013، إلا أن المواعيد لم يتم الإلتزام بها مع ظهور تأجيل أخر. 13 شهرا الان منذ التوقيع على مقترح الألية الثلاثية وعام تقريبا منذ إصدار قرار مجلس الأمن الدولي 2046 ، والأوضاع الإنسانية في جبال النوبة والنيل الأزرق في تفاقم مستمر. وخصوصا في هذه الأسابيع بعد العمليات البرية والقصف الجوي الذي يجري حاليا في النيل الأزرق، تشرد نتيجة الهجمات أكثر من (8) ألف مواطن بشكل مستمر، وحوالي (20) ألف نازح حاليا جوعى ومحاصرين الان في منطقتي كاو نارو وويرني في الجزء الشرقي من ولاية جنوب كردفان يحتاجون لمساعدات انسانية عاجلة . وهنالك أكثر من مليون مواطن في المنطقتين حرموا عمدا من ضروريات الحياة كالغذاء والدواء والمساكن بواسطة الحكومة السودانية وذلك بمنعها للوكالات الإغاثة ومنظمات الأممالمتحدة من دخول المناطق المتاثرة بالحرب). وجدد فيليب إن الحكومة السودانية تعرقل كل جهود المفاوضات المباشرة التي تقود للوصول لاتفاق حول قضية ايصال المساعدات للمنطقتين، النازحين والمواطنيين المتاثرين بالحرب يعيشون أوضاعا إنسانية متزعزعة في المنطقتين، وسوف تتدهور حالتهم بصورة سيئة في حال ظل غياب أي مساعدلت خارجية لحفظ حياتهم. وأكد إن ما يبدوا واضحا إن الحكومة السودانية لا ترغب في التفاوض حول إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المنطقتين مع العلم بان هنالك أعدادا كبيرة من المواطنيين يموتون بسبب إنعدام الغذاء والدواء. والمجتمع الدولي صامت حيال هذه الأزمة ويفتقر لسياسة واضحة تجاه قرار مجلس الأمن 2046 وبيانات مجلس السلم والأمن الافريقي التي مضى ما يقارب العام عليها. وتأسف في ختام بيانه قائلا ( من العار أن يرى العالم الآف الناس يموتون أمام أعينهم وهم لا يفعلون شيئا).