يتبني حزب الامة المعارضة المجدية من أجل نظام جديد ! هل تقود بت ملوك النيل حزب الامة في وقت لاحق وربما بلاد السودان ؟ راقبوا المرأة الحديدية ؟ الحلقة الأولي ( 1 -4 ) ثروت قاسم [email protected] 1 - مقدمة . أخترنا حزب الأمة لأستعراض التطورات والتفاعلات الجارية فيه حاليا لعدة أسباب ، نذكر منها الأتي علي سبيل المثال وليس الحصر : + في حوار مع صحيفة الشرق القطرية ( الأربعاء 17 أبريل 2013 ) ، لم يستبعد الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل أن يكون حزب الأمة بديلاً لحزب المؤتمر الوطني في الحكم ، بعد أنتخابات حرة ونزيهة . وصف الدكتور مصطفي حزب الامة بالحزب القوى ، مبدياً استعداد حزبه للعمل في صفوف المعارضة ، إذا ما اختار الشعب ذلك ؛ أو كما قال ؟ + في أخر أنتخابات برلمانية قومية كاملة الدسم الديمقراطي ( الأنتخابات الخامسة في عام 1986 ) تحصل حزب الامة علي ( 100 ) مقعدا من مقاعد البرلمان ( 301 مقعد ) ، بما في ذلك مقاعد الجنوب ، أي حوالي ثلث المقاعد . وشارك في الأنتخابات 29 حزبا سياسيا ، بما في ذلك حزب البعث العربي الأشتراكي الذي خرج ( بقد القفة ) ، ولم يفتح الشعب عليه بأي مقعد ؟ + حزب الامة هو حزب المعارضة الوحيد الذي يعقد ورشات عمل دورية ومتخصصة لمناقشة المسائل القومية وأقتراح الحلول لها ، ويعقد الندوات واللقاءات التشاورية الدورية ، ويقدم المبادرات لأقامة نظام جديد يعتمد علي السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل ، كما أنه الحزب الوحيد الذي يقوم بالتعبئة الشعبية من أجل السلام والنظام الجديد المنشود. مثلا حزب الامة بصدد عقد الاجتماع التشاوي الموسع ، وهو أجتماع لاحق للاجتماع التشاوري الأول ( الخميس 4 أبريل 2013 ) ، الذي طرح فيه برنامج الفجر الصادق . سوف يقدم حزب الامة في هذا الاجتماع الجامع لكل أطياف المعارضة ، رؤية أستراتيجية شاملة ومشروعاً مفصلاً للنظام الجديد المنشود ، بعد أن يكون قد أكمل التشاور مع كافة القوى السياسية السودانية ، بمن فيهم الفصائل المسلحة حول برنامج الفجر الصادق . من المتوقع ان توقع جميع اطياف المعارضة علي ميثاق النظام الجديد ( برنامج الفجر الصادق المتفق عليه من الكافة ) ، والذي سوف يعمل حزب الامة على تحقيقه بكل الوسائل المدنية المتاحة بما في ذلك الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات ، لا يستبعد وسيلة إلا العنف والاستنصار بالأجنبي. يتبني حزب الامة ويقود الجميع لتنفيذ مشروع ( المعارضة المجدية من أجل نظام جديد ) ! + بعد الأنشقاقات الأخيرة بفعل فاعل حكومي وبأيعاز منه ، ركز قلة من الواهمين همهم على تنحي السيد الأمام من رئاسة حزب الأمة ، وهو أمر حتمي سوف يحدث في وقته ، وبأرادة الحزب ، ولكن بعضهم قوم يستعجلون . + للأعتبارات اعلاه وبالأخص أهمية حزب الأمة في الساحة السياسية ، نستعرض في هذه الحلقة من المقالة وحلقات أخر قادمات التطورات الأخيرة في حزب الامة ، والشخصية التي سوف تخلف السيد الامام في رئاسة الحزب وربما في رئاسة السودان ، حسب توقعات الدكتور مصطفي عثمان أسماعيل المذكورة أعلاه . 2- القائمة القصيرة للقادة : يخطط حزب الأمة لتأسيس معهد لتدريب الكوادر لرفد هيكل الحزب التنظيمي بالكوادر المدربة ، وكذلك انتخاب المستحقين للتدريب في المعهد ! في أطار التأسيس لهذا المعهد ، سوف تختار لجنة من حزب الأمة كوكبة من قياديي الحزب الواعدين ليشرف السيد الإمام على تدريبهم ، وهو في قمة العطاء ، لتنتخب المؤسسات المعنية في حزب الأمة أفضلهم لتولي الأمانة ( وبالأخص رئاسة الحزب ) ، في وقتها ! التخطيط القبلي والتنظيم العلمي والتفعيل المبصر أمور مهمة لبلوغ الأهداف المحددة والمحكمة المتفق عليها ، والتي تتماشي مع محاور النهضة ) إقتصاديا ، إجتماعيا ، سياسيا، علميا ، تعليميا، ثقافيا، صحيا، بيئيا، إلخ) . ومن هذه الأهداف السامية أعداد وتأهيل الأكفاء المؤهلين لأنتخاب أحدهم لرئاسة الحزب في وقته . سوف نرشح في هذه الحلقة وحلقات قادمة بعض الأسماء المتميزة لتتكرم اللجنة الموقرة بالنظر في امكانية ضمهم لقائمتها المختارة . سوف نوضح ايجابيات وسلبيات من نرشحهم لهذا الشرف العظيم ؛ ويمكن لآخرين أن يدلوا بدلوهم ويرشحوا من يأنسون فيه الكفاءة لتولي الأمانة في حزب الأمة ، في وقتها . نزعم أن رؤيتنا المسببة والمدعومة بالبينات صحيحة تقبل المراجعة ، وتتكامل ولا تتقاطع مع رؤية غيرنا في هذا الموضوع . سوق الترشيحات ، كما عكاظ ، مفتوح على مصراعيه دون حجر على مرشَح أو مرشِح ! المرشح الأول في قائمتنا هي بت فحل ... بت ملوك النيل ؛ ناقة صالح التي لها شرب ولكم شرب يوم معلوم . دعنا نستعرض الإيجابيات التي تزكيها لتسنم قائمتنا في ثلاثة حلقات وننتهي في حلقة رابعة بتسجيل سلبياتها لنحكم لها أو عليها ؟ 3 - ايجابيات بت فحل ؟ نختزل ، في عشر نقاط ، في هذه الحلقة والتي تليها ، ايجابيات بت فحل التي تؤهلها للتدريب في فن وعلم القيادة على أيادي السيد الإمام لخوض الإنتخابات الحرة والشفافة والنزيهة ، في وقتها ، لتولي الأمانة ! اولا : 4- الإيجابية الأولى : القيادة المبصرة والمطاعة طوعا لا كرها ! + جينات القيادة تولد مع الإنسان كلونه وشكله . يصعب تنمية جينات القيادة في شخص يفقدها . هي ليست كركوب البسكليت والسباحة وتعلم القراءة والكتابة ...أمور يمكن لفاقدها تعلمها وتنميتها واجادتها بالتدريب المستدام . القيادة أمر مختلف جدا ، كما جاء في الآية 32 في سورة الزخرف : ( ... وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ، لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ... ) + القيادة موهبة وهبة من رب العزة لمن يختاره من عباده . صقل ( وليس خلق ) الإمكانية القيادية في شخص ما يتوقف على ائتلاف عوامل بيولوجية واجتماعية ونفسية مركبة . كما ينبغي أن توظف تلك الإمكانات القيادية في ممارسات ناجحة لتحقيق الفعالية ، كما سوف توضح أمثلتنا لاحقا في هذه المقالة . + القيادة هي عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط وذلك بتحفيزهم على العمل باختيارهم . والقيادة الناجحة تحرك الناس في الإتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد . وقد يكون ذلك اتجاهاً عاماً مثل تفجير أنتفاضة شعبية ، أو اتجاهاً محدداً مثل قيادة مظاهرة . القيادة دور وعملية تهدف الى التأثير في الآخرين . والشخص القيادي هو الذي يتوقع منه ممارسة دور مؤثر في تحديد وانجاز أهداف الجماعة. القيادة تقود ! + في هذا السياق ، قال الرئيس الأمريكي السابق كينيدي: ( لا نريد أن نكون كقائد الثورة الفرنسية الذي قال: ) إذا انطلق أبناء شعبي ، فعليّ أن أتعرف على اتجاه سيرهم ، كي أقودهم إلى حيث يرغبون الذهاب ) . قال : نحن في مائة فارس ويقودنا عمرو . نسمع ونطيع ما يقوله عمرو . فنصير مائة عمرو ! + نزعم أن بت فحل توفي شروط القيادة المذكورة أعلاه ، وتزيد ! تملك بت فحل مقدرات قيادية تذكر بكنداكة الدولة المروية ، التي كان القادة العسكريون يتصببون عرقا في حضرتها . + لتقريب الصورة للقارئ الكريم ، نضرب أربعة أمثال ، من بين مئات ، يؤكد كل مثال جينات القائد الملهم في هذه المرأة الحديدية : 5 - المثال الأول : في ندوة سياسية محضورة ( من الشباب الوطني الثائر ) بدارحزب الأمة في أمدرمان ( الأربعاء 22 ديسمبر 2010 ) ، حدث هرج ومرج ، وتعالى الصراخ والزعيق ، وخاف المشاركين أن يختلط الحابل بالنابل ، ويصير عاليها سافلها ، ويحدث ما لا يحمد عقباه ، ضد ممثلي المؤتمر الوطني من المشاركين في الندوة ، وعلى رأسهم البرفسور غندور رئيس اتحاد نقابات عمال السودان ؟ لم يحرك قادة وزعماء حزب الأمة في الصفوف الأمامية ساكنا ، وظلوا ينظرون الى بعضهم وهم لا يبصرون ؟ في لمح البصر ، وبطريقة عفوية وغير أرادية ، هبت بت فحل من مقعدها ، واعتلت المنصة ، وأمسكت بالميكرفون ، مخاطبة الشباب الثائر ! وفجاة ساد صمت رهيب . خفتت الأصوات فلا تسمع حتى همسا ، وكأن الطير حطت على الرؤوس . ألم يأن للشباب الثائر أن يتدبروا كلمات بت فحل ، وما قالت به من الحق ، ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل ، فطال عليهم الأمد ، فقست قلوبهم ؟ حاشا أن يكون الشباب الثائر من قساة القلوب ! فقد استجابوا لكلماتها ، وأمن قادة المؤتمر الوطني على أنفسهم ، وهم في دار الأرقم ... دار حزب الأمة ! هذا المثال ، من بين مئات ، يؤكد المقدرات القيادية الفذة لبت فحل ، وكيف نجحت في استمالة الشباب الثائر ، وتطويعه والتأثير عليه ايجابيا ؟ نقطة يجب أن تقال : السيطرة علي الشباب الثائر وتطويعه ، كان من باب التأثير الايجابي ؛ واحترام الشباب لها ولشخصيتها القوية والملهمة ولقوتها الناعمة الباذخة ؛ ولم يكن مرده لديكتاتورية ولا لحسم عنيف ، وهي بعد لا تملك لا على الخيل ولا المال ولا السيف ؟ هذه قائدة جينيا وعمليا ، خلقت لتقود شعبها ؛ وتضحي بكل مرتخص وغال في سبيل استرداد الكرامة والحرية وأقامة دولة المواطنة وحقوق الأنسان . قيادة حزب الأمة ليست منة عليها ، بل واجب مقدس وهي بذلك راضية ، ولا تملك الا أن تقول لشعبها : سمعنا وأطعنا . في هذا السياق ، نذكر بأن القوي الغربية المهيمنة لها أنوف طويلة تشم الروائح العبقة التي تفوح من القيادات الواعدة ، من الوف الكيلومترات . لذلك كان طبيعيا أن تشارك بت فحل في منتدى الحزب اليساري السويدي للتشاور فى قضايا منطقة القرن الأفريقي (ستوكهولم - الاثنين الرابع من مارس 2013 ) . أختيار السويد لبت فحل من بين كل القياديات لم يكن أعتباطيا ، فالقوم في تلك البلاد يحسبون خطواتهم بدقة متناهية . وشهد شاهد من أهل السويد ( بلاد تموت حيتانها من البرد ) علي جينات القيادة المزروعة في بت ملوك النيل !