برر أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني الحاكم في السودان ياسر يوسف إحجام السودان عن التقدم بشكوى للمنظمات الدولية ضد حكومة جنوب السودان رغم ثبوت الأدلة باستمرار دعمها للمتمردين بدعوى حرص بلاده على إنجاز اتفاق التعاون المشترك بين البلدين. وأعرب يوسف عن أمله في أن يتمكن رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت في أقرب وقت من دراسة هذه الأدلة والعمل الفعلي على وقف دعم المتمردين. وقال "نطالب حكومة الجنوب بأن تكف عن دعم المتمردين ونطالب كذلك بفك ارتباط حقيقي بين الجيش الشعبي وهؤلاء المتمردين". وأضاف "الموقف القديم الذي قلناه ومازلنا نكرره ونؤكد عليه هو أن الالتزام بالجانب الأمني مهم قبل تنفيذ الاتفاق، ونحن نعمل عبر التحركات الأخيرة على إيجاد آليات حقيقية لوقف استمرار هذا الدعم من قبل الجنوب لهؤلاء المتمردين بما يتيح ويمكن من المضي قدما في إنفاذ الاتفاق المشترك" بين البلدين. وكان وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي نقل رسالة من الرئيس عمر البشير إلى نظيره رئيس جنوب السودان تفيد بوجود معلومات حول تحركات لمجموعات مسلحة في جنوب كردفان تنوي عبور الأراضي الجنوبية وهي مزودة بأسلحة ثقيلة. وقال إن هذه التحركات تشكل تهديدا لأمن السودان واستقراره. وصرح بأن الخرطوم لديها أدلة على أن جوبا توفر الدعم العسكري للمتمردين داخل السودان. وأضاف أن جنوب السودان يقدم الدعم لمتمردي الجبهة الثورية في ولاية جنوب كردفان كجزء من إستراتيجية تستهدف إضعاف الحكومة قبل شن هجوم على العاصمة الخرطوم. وكانت الجبهة الثورية المتمردة قد هاجمت يوم 27 أبريل/نيسان الماضي مناطق أبو كرشولا والسميح والله كريم وأم روابة، في شمال كردفان، واستهدفت عددا من المنشآت المدنية منها محطات الكهرباء والماء. يُذكر أن الجبهة الثورية السودانية المناهضة للحكومة هي تحالف يضم الحركة الشعبية بالشمال وحركة العدل والمساواة وحركتي تحرير السودان (فصيلي مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور).