"أ ف ب" هدد الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين بوقف تدفق نفط الجنوب عبر الاراضي السودانية في حال قدمت حكومة الجنوب الدعم للمتمردين في جنوب كردفان او دارفور. وقال البشير في كلمة القاها خلال احتفال باستعادة مدينة ابو كرشولا من المتمردين في جنوب كردفان في مقر قيادة اركان الجيش السوداني "نوجه انذارا الى حكومة الجنوب، في حال تم تقديم اي دعم من قبلهم للحركة الشعبية شمال السودان او للمتمردين في دارفور فسنقفل الانبوب (النفط) نهائيا"مضيفا "في حال اوقفوا دعمهم سنعرف، وفي حال دعموا سنعرف". ووقع السودان وجنوب السودان في اذار/مارس جدولا زمنيا لتنفيذ تسعة اتفاقات امنية واقتصادية تسمح بتدفق نفط الجنوب عبر انبوب في الاراضي السودانية حتى ميناء التصدير على ساحل البحر الاحمر. واضاف البشير "الرسالة الثانية لحكومة الجنوب ان هذه الاتفاقيات التسعة حزمة واحدة واي عدم التزام بواحدة منها يعني انها ملغاة كلها". وتتهم الخرطومجوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان الذين يقاتلونها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المتاخمتين للجنوب منذ عام 2011، الامر الذي ينفيه جنوب السودان. واعلن وزير النفط السوداني عوض الجاز الاسبوع الماضي ان نفط الجنوب وصل الى الاراضي السودانية وهو في طريقه لميناء التصدير بعد استئناف اعمال الضخ. وكان جنوب السودان اوقف انتاجه من النفط في كانون الثاني/يناير 2012 بسبب خلافه مع السودان حول رسوم عبور النفط. من ناحية اخرى اكد البشير ان بلاده لن تتفاوض مع المتمردين المنضوين في تحالف الجبهة الثورية، وذلك بعيد تمكن الجيش السوداني من استعادة مدينة مهمة من هؤلاء في شرق ولاية جنوب كردفان. وقال البشير في احتفال باستعادة مدينة ابو كرشولا في مقر قيادة اركان الجيش السوداني في الخرطوم "اعلن هنا اننا لن نتفاوض مع عميل ولن نتفاوض مع مرتزقة وارهابيين سموا انفسهم الجبهة الثورية". واضاف "لن نعترف بقطاع الشمال او العدل والمساواة ولن نتفاوض معهم". والجبهة الثورية تحالف لاكبر ثلاث حركات تقاتل الحكومة في اقليم دارفور غرب السودان منذ العام 2003 هي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور، اضافة الى الحركة الشعبية شمال السودان التي تقاتل الخرطوم في جنوب كردفان والنيل الازرق منذ العام 2011. والهدف من اعلان هذا التحالف هو اسقاط نظام البشير.