أكد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني, أن حكومته ستنتهج سياسة إقامة "توافق بناء مع العالم" وستدافع عن "حقوق إيران كلها".وقال روحاني في مقابلة تلفزيونية, إن "الاعتدال لا يعني الاستسلام أو الخصام في السياسة الخارجية, إنه يعني التوافق البناء والفعال مع العالم". وأضاف "في الخطاب المعتدل تكون الواقعية مبدأ أساسياً مع أخذ قيم ومثل الجمهورية الإسلامية في الاعتبار", مؤكداً أن "التوافق البناء مع العالم والحوار مع الآخرين ينبغي أن يجريا على أساس المساواة والاحترام المتبادل والمصالح والثقة المتبادلة". وشدد على أنه سينتهج هذه السياسة "مع الأخذ في الاعتبار جميع حقوق الأمة (وخصوصاً النووية) وإرادة وعظمة البلاد باتباع توجيهات المرشد الأعلى" آية الله علي خامنئي". و هذا ما اعتبر بمثابة الكشف عن "الوجه الحقيقي" لروحاني وهو الإلتزام بسياسيات خامنئي. وأوضح أن على إيران أن تلعب دوراً تاريخياً باعتبارها أكبر قوة في المنطقة, مضيفاً "نحن بحاجة إلى برنامج دقيق لنسف مخطط الشرق الأوسط الجديد", في إشارة إلى إسرائيل. ودعا إلى سياسة "انفراج متبادل" مع الغرب, بعد أن كانت العلاقات بين الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد متوترة مع الأنظمة الغربية بسبب تصريحاته بشأن زوال إسرائيل وإنكار محرقة اليهود في ألمانيا النازية. ويعتبر الملف النووي أهم ملفات الحكومة الإيرانية المقبلة في الوقت الذي تخضع فيه الجمهورية الإسلامية إلى عقوبات قاسية فرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة, وروحاني البالغ من العمر 64 عاماً, أحد كبار المفاوضين النوويين السابقين, وتعهد السعي للتوصل إلى حل ديبلوماسي للنزاع مع الغرب الذي وصل إلى طريق مسدود بشأن البرامج النووية الإيرانية المثيرة للجدل حتى لو تطلب الأمر إجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة.