حذرت الأممالمتحدة من أن دولة جنوب السودان تعاني قصورا بالمواد الغذائية مما يهدد نحو 1.2 مليون شخص بمواجهة نقص غذائي حاد عام 2012. وعزت المؤسسة الدولية ذلك إلى أن الدولة الأفريقية الجديدة ستنتج أقل من نصف الغذاء الذي تحتاجه لإطعام سكانها هذا العام بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد، والعنف المنتشر على نطاق واسع وعودة الآلاف من السودان بعد الانفصال. تجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان انفصل عن السودان في التاسع من يوليو/ تموز بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق السلام 2005 الذي أنهى حربا أهلية امتدت لعقود، لكنه يكافح لإنهاء العنف القبلي وعنف جماعات معارضة في عدة أجزاء من دولة تعادل مساحة فرنسا. وأوضحت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن تقييما للمحاصيل يشير إلى زيادة عجز الإنتاج الغذائي إلى أربعمائة ألف طن متري هذا العام مقارنة بمائة ألف العام الماضي. واعتبرت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لجنوب السودان ليز غراندي أن الأمر بمثابة إنذار، وأن الوضع يبعث على القلق بدرجة كبيرة. وتسببت أحداث عنف بولايتين حدوديتين بين السودان وجنوب السودان إلى إغلاق عدة معابر حدودية، الأمر الذي أدى لإعاقة الطرق وحركة المرور التجارية إلى الجنوب مما تسبب في قطع الإمدادات. وكان العام الجاري قد شهد عودة نحو 341 ألف جنوبي إلى موطنهم قادمين من السودان. ولفتت فاو إلى أن جفافا بمنطقة القرن الأفريقي المجاورة تسبب في زيادة أسعار الغذاء بالدولة التي تحيطها اليابسة من جميع الاتجاهات.