قالت الأممالمتحدة أمس الخميس أن انخفاضا في إنتاج جنوب السودان من المواد الغذائية يمكن أن يترك 1,2 مليون شخص يواجهون نقصا غذائيا حادا في العام 2012، وسط اضطرابات داخلية وحدودية ومع سقوط الأمطار في شكل متقطع ومحاولات استيعاب العائدين والنازحين من الشمال. وقالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن تقييما عاجلا للمحاصيل جرى الشهر الماضي يشير إلى زيادة عجز الإنتاج الغذائي إلى 400 ألف طن متري هذا العام مقارنة ب100 ألف طن متري العام الماضي. وقال إلايجا موخالا خبير الأمن الغذائي في الفاو «نقدر أن عدد الذين سيشملهم العجز الغذائي الحاد سيبلغ 1,2 مليون العام المقبل» مقارنة ب970 ألفا العام الماضي. من جانبها قالت ليز غراند منسقة الجهود الإنسانية للأمم المتحدة في الجنوب «رغم أن الوضع ليس جفافا كما نشهد في القرن الأفريقي، إلا انه وضع سيء ويزداد سوءا». وأشارت غراند إلى أن أكثر من 300 ألف شخص عادوا إلى الجنوب منذ يناير الماضي إضافة إلى عدد مماثل من النازحين داخليا بسبب العنف الداخلي والتوترات الحدودية والغارات على الماشية. ووصفت غراند هذا النزوح بأنه «اكبر حركة بشرية في وقت السلم منذ الحرب العالمية الثانية» مع دخول 500 شخص البلاد كل يوم، بينما يؤدي العنف وتقطع الأمطار والافتقار إلى الوظائف إلى مزيد من الضغوط على البلد الوليد.وأضافت انه رغم أن الأممالمتحدة تمكنت من تقديم مساعدات إلى 110 آلاف شخص فروا جنوبا حين سيطرة القوات المسلحة على منطقة ابيي المتنازع عليها، إلا أن الغذاء اخذ ينفد الآن. كما أشارت إلى تدفق أكثر من ثمانية آلاف لاجئ آخر إلى البلد الجديد هربا من العنف في ولاية جنوب كردفان ، بينما فر 7500 من هجمات ينفذها جيش الرب للمقاومة في جنوب الغرب.