أفرجت حكومة المؤتمر الوطنى أمس عن مدير جهاز الامن السابق صلاح عبد الله محمد صالح الشهير ب (قوش)، واللواء أمن (م) صلاح الدين أحمد عبد الله التوم، المتهمين في المحاولة الانقلابية الأخيرة. وقال قوش للصحافيين بعد وصوله منزله، (تم إطلاق سراحي حسب نص قرار النائب العام وفقاً للمادة (58) لعدم اكتمال الأدلة)، ممتدحاً (الجهود التي بُذلت من بعض الإخوان مع رئيس الجمهورية وقوبلت الجهود بالاستجابة). وقال: (أنا زول الحركة الإسلامية ومؤتمر وطني، وما عندي أي تغيير في اتجاهي وقناعتي ومبادئي). ونوه إلى أن فترة اعتقاله امتدت لسبعة أشهر و(17) يوم دون أي جريمة فقط هي (تهمة كانت دعاية في 2011م وتحولت إلى ادعاء في 2012م ، وهذا هو ديدن العمل العام والمدافعة). وقال المدعي العام عمر أحمد محمد في مؤتمر صحفي أمس أن حيثيات القرار جاءت بعد طلب تقدم به محامي المتهمين لوزير العدل لإعمال سلطاته تحت المادة (58) من قانون الإجراءات الجنائية المتعلق بوقف الدعوى أو إعمال سلطات رئيس الجمهورية تحت المادة (211) من قانون الإجراءات الجنائية (سلطة العفو). وأبان أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مع قيادات نافذة في الدولة وذلك (لجمع الصف الوطني وللتحديات التي تواجه البلاد ). وقال أسامة توفيق عضو لجنة الوساطة ل(الإنتباهة) أمس (إن استمرار جهود اللجنة لإطلاق سراح ضباط الجيش وضباط جهاز الأمن والمجاهدين والمدنيين أثمر عن الإفراج عن قوش وصلاح عبدالله شبو إضافة لذلك كان وفد من أعيان الولاية الشمالية التقوا بالرئيس البشير أول أمس الثلاثاء بشأن الإفراج عنه، بدوره ونظرًا لمجاهدات قوش ودوره في تثبيت دعائم ثورة الإنقاذ وجَّه النائب العام بإنهاء القضية، فقام الأخير بشطب القضية بناء على المادة (58) من قانون الإجراءات الجنائية، وتاليًا تم توجيه وزارة الداخلية وإدارة السجون لإطلاق سراحهم، مشيرًا إلى أنهم منذ بدئهم في الوساطة حصلوا على موافقة الرئيس على الإفراج عن كل المعتقلين في المحاولة الانقلابية وإغلاق الملف بصورة نهائية). وأضاف إن التعامل مع مدير جهاز الأمن السابق لا يخرج من أمرين إما ان تمنحه الدولة أموالاً طائلة حتى لا تستفيد أي جهة أخرى من مستودع المعلومات التي بحوزته أو أن (يقرضوه) أي يُقتل. وأشار مراقبون الى ان يوسف لبس المسجون السياسي بذات تهمة ضباط المحاولة الانقلابية الاخيرة لا يزال فى الحبس منذ (12) عاماً، الامر الذى يفاقم من المرارات العنصرية التى تتعهدها حكومة المؤتمر الوطنى .