عقد مجلس الأمن الدولي، مشاورات مغلقة حول العلاقات الثنائية بين السودان ودولة جنوب السودان، بعد تقديم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس، تقريرًا حول التطورات بين الدولتين.وحسب موقع "سودان تربيون"، اليوم عقدت المناقشات أمس تبنى خلالها المجلس قرارًا يقضي بتمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، لمدة عام كامل ينتهي في 14 يوليو 2014، وأكد القرار أن مهمة البعثة بشان حماية المدنيين تتضمن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف البدني الوشيك،بغض النظر عن مصدر الخطر.ورحب القرار، بإعادة تشكيل انتشار البعثة عسكريا في جنوب السودان على اساس جغرافي لكي تتمكن من التركيز علي المناطق شديدة الخطر غير المستقرة واحتياجات الحماية المرتبطة بذلك.وقالت المندوب الدائم للولايات المتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة روزماري ديكارلو، أن لادسوس نقل لاعضاءالمجلس، حدوث بعض التقدم على آلية رصد الحدود المشتركة بين الدولتين.وذكر الموقع أن السفيرة الأمريكية التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يوليو الجاري قالت: إن بعض أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في ولايتي كردوفان والنيل الأزرق. وأضافت" أكدنا خلال الجلسة على ضرورة وقف ألأعمال العدائية والبحث عن حل سياسي للصراع".وأعربت ديكارلو عن قلق بلادها إزاء الأوضاع الحالية في منطقة جونقلي، ونفت بشدة أن تكون واشنطن متهاونة مع حكومة جنوب السودان إزاء الأوضاع في جونقلي، لكنها قالت: إن من الضروري أن نضع في الاعتبار وجودحكومة جديدة في جنوب السودان، مشيرًا لقول السفيرة الأمركية: "لكننا واضحون تماما هنا، وهي أن حكومة جنوب السودان مسئولة عن حماية المواطنين في جونقلي، ونحن ندعوها إلى القيام بمسئولياتها إزاء حماية السكان هناك".وأهاب مجلس الأمن في قراره بحكومة جنوب السودان أن تضطلع بقدر أكبر من المسئولية تجاه حماية رعاياها المدنيين. وسمح القرار للبعثة باستخدام جميع الوسائل اللازمة في حدود قدراتها.ورحب قرار مجلس الأمن بالتقدم في مجال تسريح الأطفال الجنود وبقيام حكومةجنوب السودان في 12 مارس الماضي بتوقيع خطة عمل لإنهاء تجنيد الاطفال.وأفاد الموقع بأن أعضاء المجلس أعربوا في قرارهم عن القلق البالغ ازاء الإجراءات التي اتخذتهاحكومة جنوب السودان بطرد أحد موظفي حقوق الإنسان العاملين في بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان،وحث الحكومة علي الغاء هذا القرار،وعلي أن تمتثل في تصرفاتها بالتعهدات المرتبطة بحماية وكفالة آمن موظفي الأممالمتحدة.وعبر القرار عن القلق البالغ إزاء العنف المتزايد، ولاسيما في منطقةالولايات الثلاث التي تشمل البحيرات والوحدة وواراب، وفي ولايتي جونقلي وغرببحر الغزال،وما نشأ عنه من فقد لعشرات الآلاف من المدنيين،وشدد القرار علىضرورة معالجة الأسباب الجذرية للعنف القبلي في جنوب السودان.إلى ذلك اكدوزير الخارجية الصيني، وانج يى، التزام بلاده بتشجيع السلام والاستقرار والتنمية بين السودان ودولة جنوب السودان. ونقلت وكالة أنباءالصين (شينخوا) عن"وانج قوله أثناء لقائه مع "ستيفن ديو داو"،المبعوث الخاص لرئيس جنوب السودان "سيلفا كير"، في بكين. : إن الصين باعتبارها دولة مسؤولة ودائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي ملتزمة بحماية المصالح العامة والأساسية للدول النامية.وقال الموقع: إنه فيما يتعلق بالعلاقات بين السودان وجنوب السودان، قال "وانج": إن الصين ستواصل تبني موقف إيجابي وعادل بشأن المسألة، وستدعم المفاوضات السلمية بين البلدين في حل الخلافات العالقة بينهما.