أكد الكاتب الصحفي الأستاذ عثمان شبونة إنذاره بواسطة جهاز الأمن وإيقاف زميله الصحفي الأستاذ محمد عبد الماجد عن الكتابة. وقال في تصريح ل(حريات) اليوم ، ان ( سبب الإنذار الذي وجه لي وأوقف بسببه أيضاً زميلي الأستاذ محمد عبد الماجد صاحب عمود ( القراية أم دق) اننا تطرقنا لمسألة إيقاف زميلنا الأستاذ صلاح عووضة عن الكتابة ، مضيفاً ( بالنسبة لي أبلغت من قبل مسؤولين بالصحيفة (الأهرام اليوم) وقد ذكروا لى انهم تلقوا إنذاراً من جهاز الأمن بخصوص عمودي الأخير المتضامن مع الأخ عووضة ). وأضاف ( جهاز الأمن لم يكتفي بتكميم الأفواه بل يريد ان يقتل فينا حتى روح التضامن) . وقال ( هذا النظام كذاب ولا يوجد مثيل له في الكرة الأرضية فهو يتنفس كذباً . يعلن انه قد أوقف الرقابة على الصحف بينما يمارس أبشع أنواع الرقابة على الصحف والصحفيين، وأقولها لكم بكل صراحة ان القمع ضد الصحفيين والرقابة الممارسة حالياً أسوأ من تلك الفترة التي سبقت إعلانهم رفع الرقابة ) . وأضاف ان ( جهاز الأمن أصبحت مهمته تدمير الحياة السياسية والثقافية والإعلامية في البلاد بينما يتكفل آخرون بتدمير الحياة الإقتصادية وإفقار الشعب السوداني ، وكأنهم مرسلون من جهة ما للتآمر على السودان وشعبه) . وقال شبونه ( هذه خيانة علنية فجهاز الأمن يريد أن يسيطر على أي شئ وكل شئ يخص الإعلام ، أصبح يشتري المطابع والصحف وحتى بعض الصحفيين) ، مضيفاً ( يشتري بأموال الشعب السوداني الذي تذهب ميزانيته كلها في حماية النظام الغاشم والسافل ) وتساءل قائلاً ( أي نظام هذا الذي يصرف كل ميزانية البلاد في حماية نفسه بينما يموت الشعب بالفقر والجوع والمرض.. أعوذ بالله منهم ). وأضاف ( عبركم أرسل رسالة للصحفيين الشرفاء لمواجهة هذه الهجمة الأمنية المنظمة التي تستهدف وحدة الصحفيين وشرف الكلمة ، وأقول لهم من لم يستطع مواجهة هذا القمع الأمني الممنهج فعليه بالصمت والإحتجاب ، فالصمت أفضل من النفاق ومسايرة الذين لا يفقهون معنى الحرية ولا يقرأون ما يحذفون). وقال ان هذا النظام شمولي ديكتاتوري سلطوي أصولي منغلق كريه ، ( كل هذه الأوصاف وغيرها تتواضع أمام ما يجري على الأرض من قبل هذا النظام المتواطئ ضد شعبه). ورداً على سؤال (حريات) عما إذا كان يتوقع إيقافه عن الكتابة ، قال ( أتوقعه في أي لحظة وربما أذهب إلى الصحيفة هذا الصباح وأجد قرار إيقافي ، لقد أوقفوني لأكثر من عام عرفت فيها الفلس المادي والجوع والفقر ولم تزدني هذه المصائب إلا المزيد من الإصرار للوقف مع غالبية الشعب الجائع الذي يتقاسم اللقمة في أصعب الظروف ، وأهم ما تعلمته في فترة إيقافي السابقة هو ان تقف مع المواطن الشريف الجائع خيراً من ان تقف مع الكوز الحرامي الأمنجي الخائف ، وفي النهاية الرازق الله والدائم الله ). وختم شبونة قائلاً ( هذا النظام يؤكد يومياً انه لا يعرف سوى لغة واحدة ، لغة البندقية ) ، مضيفاً ( هذا النظام لن يذهب بالقلم وبالكلمة ولكنه حتماً سيذهب قريباً بالطريقة التي إختار بها المواجهة ، بالبندقية ) .