مجموعة من سجناء الاخوان تثير الشغب، والسيسي يؤكد ان عنف المتظاهرين لن يركّع الدولة والمصريين. من الشغب الى الشغب ميدل ايست أونلاين القاهرة قالت مصادر امنية ان زهاء 38 من انصار جماعة الاخوان المسلمين قتلوا الاحد في اعمال شغب في سجن مصر. ولم تؤكد وزارة الداخلية على الفور العدد المحدد للقتلى لكنها قالت في بيان ان عددا من المحتجزين لاقوا حتفهم بعد ان حاولوا الهرب من سجن. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأحد، أن حالة من التمرد دبّت بين مجموعة من انصار الرئيس النعزول محمد مرسي خلال ترحيلهم إلى منطقة "سجون أبي زعبل"، واحتجزوا ضابطاً من قوة التأمين المرافقة تم تحريره فيما بعد. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء الاحد، "حدثت حالة من الشغب والهياج ومحاولة الهروب من قِبل المحبوسين احتياطياً من عناصر تنظيم الإخوان المرحّلين من مديرية أمن القاهرة، أثناء تسليمهم إلى منطقة سجون أبي زعبل". وأوضحت أنه أثناء التعامل مع الموقف احتجز المحبوسون ضابطاً من قوة التأمين، وتواصل عناصر الأمن جهودها لتحرير الضابط. وكانت النيابة العامة بالقاهرة قرَّرت، الاحد، حبس 404 أشخاص من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لمدة 15 يوماً على خلفية اتهامهم بالشغب والتخريب في أحداث رمسيس التي اسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. واكد مصدر أمني السبت ضبط 821 متهمًا من العناصر المثيرة للشغب خلال الاشتباكات التي شهدتها 18محافظة مصرية. وأوضح المصدر الأمني في تصريح له السبت أنه ضبط بحوزة بعض المتهمين 22 قطعة سلاح ناري وعدد من القنابل اليدوية. وعلى صعيد آخر أفاد المصدر الأمني أن حوالي 300 من العناصر المسلحة لايزالون يتحصنون بمسجد الفتح بميدان رمسيس في القاهرة ويطلقون النيران على قوات الشرطة والجيش. ودعا شيخ الأزهر جماعة الإخوان المسلمين إلى الجنوح للسلم، قائلا إن الشرعية لن تعود بالدم، فيما ناشد قوات الأمن توخي الحذر والتفرقة بين المتظاهرين سلميا والمخربين. وقال الشيخ الطيب في بيان للشعب المصري مساء السبت "إلى جماعة الإخوان إن مشاهد العنف لن تكسب استحقاقا لأحد، والشرعية لا تكتسب بدماء تسيل، ولا بفوضى تنتشر بين العباد، ولا تزال هناك فرصة وأمل متسع لكثيرين منكم ممن لم يثبت تحريضه على العنف". وناشد قوات الأمن "توخي الحذر والدقة، وأنتم تنشرون الأمن، وتفرقون بحذر شديد بين من يتظاهر سلميا ومن يتظاهر للعنف والتخريب". من جانبه، قال مؤسس التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة، حمدين صباحي لسكاي نيوز عربية إن جماعة الإخوان تتحمل مسؤولية إراقة الدماء في مصر، بسبب عدم احترامها لرغبة الشارع المصري، وتنفيذ مخططات أجنبية تستهدف أمن البلاد. وفي اول تصريحات له منذ احداث الاربعاء الدامية، اكد الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع ان اعمال العنف التي تشهدها البلاد على خلفية التظاهرات المؤيدة للاسلاميين "لن تركع الدولة". وقال خلال لقائه مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة "من يتصور ان العنف سيركع الدولة والمصريين يجب ان يراجع نفسه"، مضيفا "لن نسكت امام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الامنين". وعقدت الحكومة المصرية الانتقالية الاحد اجتماعا لمناقشة الاوضاع في مصر وسبل انهاء المواجهة الدامية بين قوات الامن وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي في حين قال وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي ان "مصر تتسع للجميع". لكن السيسي حذر ايضا في اول تصريحات علنية له منذ فض قوات الامن الاسبوع الماضي لاعتصامين لانصار مرسي من انه لن يكون هناك تسامح مع من يلجأ للعنف. بدوره، اكد مجلس الوزراء في بيان عقب جلسة عقدها الاحد "الاستمرار في مواجهة الارهاب بكل حزم وحسم، والمضي قدما في ذات الوقت في تنفيذ خارطة الطريق وعمادها الدستور والانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية". واعلن مجلس الوزراء انه "تكريما للشهداء من القوات المسلحة المصرية والشرطة، فقد قرر إطلاق اسمائهم على المدارس والشوارع والميادين العامة". و قال المرشح الرئاسي السابق، رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى، إن على الإخوان الكف عن ممارساتهم العنيفة، وقال إن عليهم أن يتوقفوا لأنه "لا يمكن للدولة أن تسمح بهذه الممارسات". واستبعد عضو حركة تمرد، وليد المصري، إجراء مصالحةٍ وطنية مع جماعة الإخوان المسلمين بعد أحداث العنف الأخيرة. وقال إن الحوار لا يمكن أن يتم إلا في حال تغيير المواقف.