بسم الله الرحمن الرحيم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة تنبيه هام وتحذير للقوي السودانية المعارضة بالقاهرة منذ إنشاء الجبهة ما فتئ نظام الخرطوم عبر سفاراته بالخارج يلاحق قيادات الجبهة الشعبية سيما القاهرة و كل عواصم دول الشتات, ومعروف عن سفارة البشير في القاهرة إنها لا تمثل إلا العصابة الحاكمة فقط, فهي كما ظلت تمارس عنجهيتها مع كل قيادات القوى الوطنية المعارضة, تارة بالاستدراج والتهديد و أخري بإرسال سماسرة السياسة, وفي كل المحاولات كانت الجبهة وبقية القوي الحرة التي رفضت الظلم وتعمل لإسقاط نظام الطاغية لهم بالمرصاد لتكشف كل أعمالهم القذرة وسماسرتهم ومصادرهم, ولن تتواني الجبهة الشعبية أبدا ولن تتردد لحظة لأي محاذير أو أي اعتبار كان لن بثنيها أبدا عن تعرية نشاطهم الحقير, بل وستكشف أجهزة الجبهة ضعاف النفوس وقليلي الحيلة والشكيمة من الذين يدعون أنهم معارضون ثم يخضعون رقابهم مجددا لسفارة حكومة الإبادة الجماعية, ونؤكد بأن كل من يستجيب لضغوطهم أو لاغرائاتهم الدنيئة هو مجرد إنسان وصولي لا يستحق البتة أن يكون بين صفوف المعارضة الحرة وبين المعارضين الصامدين الذين ما خضعوا لكل عوامل الغربة وضيق اليد. وبما إن وكلاء السفارة السودانية بالقاهرة كانوا قد اعتدوا من قبل علي قيادات الجبهة في منتصف ابريل الماضي 2013 باستخدام مجهولين, فان الجبهة تكشف اليوم أنهم استخدموا المدعو (حمد النيل السماني) شقيق عادل السماني ( القيادي الأمني بالحزب الحاكم و منسق الدفاع الشعبي), هذا الشخص ادعى انه معارض وللأسف تمكن من خداع بعض الجهات المعارضة, و ظل يحوم حول الجبهة طالبا الانضمام تارة و أخرى حول بعض منسوبي الجبهة يخبرهم انه مكلف من قبل السفارة السودانية بإعادة بعض القيادات إلي السودان بعد أعطائهم مبلغا من المال (10) ألف دولار, وتعيينهم في مناصب حكومية, و قال انه يقوم بذلك لقاء أن تدعمه السفارة وتعينه للسفر إلي ماليزيا وتمنحه رأس مال أولي لإطلاق عمل تجاري من هناك, ورصدت الجبهة كل تحركاته وتحركات ابن أخيه (وضاح عادل السماني), وللأسف تم رصده وعضو الجبهة (أحمد بيرق أبوبكر) حيث التقيا بالعميد (عصام) المسئول الأمني بالسفارة السودانية مرتين الأولى بأحد المقاهي والأخرى بحي المهندسين أول أيام عيد الفطر, وبعد مواجه العضو أحمد أعترف بأن حمد النيل والعميد وعداه بالمبلغ المذكور و بأن تعيده السفارة للسودان ليكمل العيد مع أسرته ثم بعد ذلك يتم تعيينه برتبة عسكرية استخبارية, وأكد إن العميد قال له نحن نخشى عليكم مما حدث لرؤسائكم بل نخشى ما هو أكبر من ذلك, وقال إننا مطمئنون جدا لعودة الرئيس مرسي مما يزيدنا قوة في مصر وان السيسي مجرد وكيل للأمريكان وللنظام السابق, وتساءل كيف تقيمون في بلاد تحتل أرضكم؟ (يقصد حلايب) وقال إنهم يهتمون جدا لشرق السودان وتنميته وإنهم لن يسمحوا بأي عمل عسكري هناك, وأكد العضو أحمد إن العميد سأله عدة أسئلة تتعلق بمالية الجبهة وعملها بالداخل وكيفية عملها بالخارج وقال له سيتم تكريمه تكريما خاصا إذا ما تمكن من إقناع (العمدة علي) وآخرين من الجبهة (كان أحمد قد فاتحهم فعلا بالأمر), وقال له بالحرف : (نحن متابعين انك قلت زهجان وراجع و نحن معك بالكامل وأنت أمام خيارين أما ترجع أو تقود خط داخل الجبهة ونحن ندعم تياركم أنت والذين يقفون معك) وقال : (إن مصر ستكون بأيديهم لأنه سيحكمها الإخوان بتأييد من الأمركان – (حسب الإفادة) – , وأكد له إن ( أي أموال استلمها من المدعو حمد النيل السماني كانت مرسلة من السفارة), وحمد النيل يتعاون مع السفارة ومعه شبكة صغيرة سنكشفها في وقتها وسنكشف عن زوجته الثانية وثيقة الصلة بالسفارة), ولكن العضو أحمد في التحقيق معه أنكر انه قد فكر في الاستجابة للإغراءات وزعم انه قال للعميد (أولا أشرف لي أرجع كداري ما أرجع عبركم, ونحن جبهة وعليكم أن تتحدثوا مع قيادتنا وان المفاوضات لا تتم هكذا إنما تكون بين جهتين معروفتين وفي منبر مفتوح وعبر سياسيين وليس ضباط أمن), وكان العضو أحمد قد اعترف لما ووجه تنظيميا بالبينات والقرائن والشهود, وبعد تأكده من انه أمام بينات لا يستطيع مواجهتها بالإنكار, قام بالاعتراف أمام كل قيادات الجبهة الموجودة بالقاهرة و كمبالا وبحضور المسئول الفني بالجبهة. عليه وبكل أسف و بعد رفع اللجنة المختصة توصيتها لقيادة الجبهة فقد تقرر فصل العضو (أحمد بيرق أبوبكر) من الجبهة وإعفائه من أي تكليف سابق, وتقرر فضح كل الخبث الذي تقوم به أجهزة النظام ومكاتبه بالقاهرة حتى لا تقوم بتكرار ذلك مجددا. وبهذا تؤكد الجبهة بأنها محصنة تماما ضد مخططات النظام المعتادة التي أصبحت معروفة للجميع في شق القوى المعارضة, وتعلن إنها ستقوم بعمل إجراءات قانونية و كل ما يلزم لحماية أعضائها من التهديد والتجسس والمتابعة, وتحذر النظام ووكلائه بالقاهرة بأن يكفوا عن التهديد والتجسس على الجبهة, وان هذه هي المرة الثانية التي يعترض فيها عملاء النظام بالقاهرة طريق الجبهة الشعبية ومتابعة قياداتها ومنسوبيها. كما تطالب الجبهة الشعبية المتحدة السلطات المصرية بطرد كل عملاء نظام البشير الداعم للإرهاب والفوضى, و تسليم مباني السفارة السودانية لتحالف المعارضة بالقاهرة فهو الأولى بتمثيل السودان. ولا نامت أعين الجبناء والخاضعين والخزي والعار لكل عميل إعلام الجبهة.