الخرطوم عبد الواحد لبيني الاهرام المصرية شرعت مجموعة من البرلمانيين في إعداد مذكرة احتجاجية لتقديمها لرئيس الجمهورية بشأن اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات, وأكدوا عدم ممانعتهم في رفع الدعم إذا ما مضت الحكومة في إعادة هيكلة حقيقية في الجهاز التنفيذي وفي مخصصاته في وقت كشف فيه عضو البرلمان مهدي عبد الرحمن أكرت أن قرار رفع الدعم لن يمر عبر البرلمان وإنما سيكون عبر مرسوم جمهوري, ووصف الأمر بالتجاوز لممثلي الشعب. يأتي ذلك في وقت أعلن المؤتمر الوطني أنه سيقدم موافقته علي رفع الدعم عن المحروقات إلي مجلس الوزراء لإجازته في غضون أيام, بينما رسم الخبير الاقتصادي عبد الوهاب بوب صورة قاتمة للأوضاع الاقتصادية حال رفع الدعم عن المحروقات, وقال إن الخطوة سوف تسهم في انهيار المنظومة الاقتصادية للبلاد, واعتبر القرار إعلان حرب موجهة ضد المواطن البسيط, ووصف القرار بالفوقي, وقال إنه لم يبن علي معلومات دقيقة أو حساب للآثار الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية. ومن جانبه نفي رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني د. صابر محمد الحسن أن يكون المجلس القيادي الذي التأم أخيرا قد حدد أرقاما معينة للسلع بعد رفع الدعم, وقال إن الحزب أجاز رفع الدعم, والآن في مرحلة رفعه إلي مجلس الوزراء لإجازته, وتحفظ عن الإدلاء بأية أرقام لأسعار السلع حال رفع الدعم.وقال الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني, إنه يدرس حاليا فض شراكته مع الحكومة وحزبها الحاكم المؤتمر الوطني, معلنا عن نفض يده عن قرار رفع الدعم عن الوقود والسلع, في وقت نصح حزب الأمة القومي, الحكومة بأن تتسول هي بدلا من أن يتسول الشعب. يأتي ذلك في وقت بدأ مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان وجنوب السودان مهمته في الخرطوم بإغضاب الحكومة التي لوحت بشكل فوري بعدم التعاون معه وإعتباره شخصية غير مرحب بها, ووجه وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي انتقادات حادة للولايات المتحدة الاميركية واتهمها بالسعي الي فتح باب من الجحيم بين السودان وجنوب السودان بسبب قضية ابيي وقال ان ان المبعوث دونالد بوث غير مرحب به اذا كان يعتزم فتح ملف أبيي.