ثورة الهوت دوج..البشير على خطى مرسى .. السود ان يشتعل ضده..والنظام يقمع معارضيه ويغلق مكاتب قناتى العربية وسكاى نيوز البشير: أنا اللى دخلت "الهوت دوج" السودان ولولاى مكنتوش عرفتوه almogaz.com تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى، "فيسبوك" فيديو للرئيس السودانى عمر البشير، خلال مؤتمر صحفى له ليعرض وجهة نظره إزاء الأحداث والمظاهرات المندلعة فى السودان حاليًا. وقال البشير خلال الفيديو: "أنا أول من أدخلت النقانق السودان ولولاى أنا مكنتوش عرفتوها ولما سألتوا عنها قلتلكم ده هوت دوج"، وذلك تذكيراً منه بإنجازاته. وأكد النشطاء، أن البشير سيكون مصيره مثل القذافى والرئيس السابق محمد مرسي، لافتين إلى أن مرسى قال أيضًا إنه فى عهده "سعر الطماطم أصبح أقل من المانجو"، كما تحدث القذافى عن إدخاله الكهرباء لليبيا. وفى تطور للأحداث فى السودان استدعت وزارة الخارجية السودانية أمس الجمعة ، القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةبالخرطوم، لإبلاغه احتجاج السودان على مماطلة الحكومة الأمريكية في إصدار تأشيرة دخول للرئيس السوداني عمر البشير، للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والستين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.وأبلغ السفير عبد المحمود عبد الحليم وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، القائم بالأعمال الأمريكي بأن عدم إصدار التأشيرة لرئيس الجمهورية حتى الآن عطل مصالح قومية حيوية للسودان مثل المشاركة في اجتماعات مجلس السلم والأمن الإفريقي على مستوى رؤساء الدول، الذي انعقد في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري، والذي بحث العلاقات بين السودان وجنوب السودان، والاجتماع التشاوري الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة اليوم بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاقيات التعاون بين البلدين، كما أن الرئيس البشير كان يفترض أن يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الخميس.وذكر الوكيل بالإنابة، أن الرابط الرئيسي بين هذه الأنشطة هو السعي لتحقيق السلم والاستقرار في السودان والمنطقة، وهو ما تدعي الولاياتالمتحدة أنها تشجعه لكنها بعدم إصدارها تأشيرة الدخول للرئيس البشير حتى الآن فإنها تعيق ذلك المسعى.من ناحية أخرى، أبلغ وكيل الخارجية بالإنابة القائم بالأعمال الأمريكي رفض السودان لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للبلاد. وفى سياق آخر قالت قناة تليفزيون سكاي نيوز عربية اليوم الجمعة إن السودان أغلق مكتبها وصادر أجهزتها ومنع مراسلها من العمل.واضافت القناة التي مقرها ابوظبي على موقعها الالكتروني ان السلطات السودانية لم تذكر سببا لذلك.وقالت قناة تليفزيون العربية اليوم الجمعة إن السودان أغلق مكتبها في الخرطوم بعدما شكا من تغطيتها للاحتجاجات المناهضة للحكومة.وقالت القناة إن السلطات السودانية استدعت مراسلها في السودان في وقت سابق احتجاجا على تغطيتها للاحتجاجات.وقال مصدر بالقناة إن ضباط امن ذهبوا إلى مكتبها في الخرطوم وأمروا الطاقم بالمغادرة.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين سودانيين. فيما قالت منظمتا العفو الدولية والمركز الإفريقي لدراسات العدل والسلام إن حصيلة القتلى حتى الآن في الاحتجاجات التي تشهدها السودان بلغت 50 قتيلا.وكانت ولاية الخرطوم قد شهدت أعمال عنف خلال الأيام الثلاث الماضية أسفرت عن حرق وتدمير عدد من الممتلكات والمرافق العامة ومحطات وقود واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وسقوط عدد من الضحايا والمصابين، الأمر الذي أدى إلى تعليق الدراسة حتى يوم الاثنين المقبل، كما تم وقف العمل بالمحاكم واعتقلت الشرطة العديد من المشاركين في تلك التظاهرات.وأفادت المنظمتان خلال بيان مشترك لهما حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية اليوم "الجمعة"،أنهما وثقتا حتى الآن 50 حالة وفاة خلال يومين فقط من التظاهرات وأن أغلب حالات الوفاة لشباب تتراوح أعمارهم بين التاسعة عشر والسادسة والعشرين، فيما أفاد أحد شهود العيان بأنه شاهد جثتين لشخصين مصابتين بطلقات نارية في الظهر، الأمر الذي يوضح أن الشرطة أطلقت عليهم النيران بينما كانا يلوذان بالفرار.وقالت نائبة رئيس منظمة العفو الدولية لإفريقيا لوسي فريمان "إن حالات إطلاق النار شملت استهدافا مباشرا لرؤوس وصدور المتظاهرين، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لحق الحياة، لذا فإنه يتوجب على الحكومة السودانية إنهاء ذلك القمع فورا".وفي السياق ذاته، أفاد نشطاء وأطباء في مستشفى الخرطوم إن 100 شخص على الأقل لقوا مصرعهم في الاحتجاجات منذ الاثنين الماضي، فيما أفاد أحد الأطباء في أحد مستشفيات مدينة "أم درمان" أن المستشفى استقبلت حتى الآن 113 حالة وفاة في العاصمة الخرطوم فقط.