عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائح الفيس بوك .. دخلت الفيس بوك فخرجت حامل
نشر في سودانيات يوم 08 - 10 - 2013


بقلم : د . سمير محمود قديح
باحث في الشئون الامنية والاستراتيجية
كثير من القصص التي نسمعها عن توريط اصحابها في الفيس بوك فهو موقع اجتماعي ترفيهي البعض اتخذ منه طريق بعيد كل البعد عن الفائده والتواصل مع الأهل والأصدقاء بل لغايات اخرى..طلبات الصداقه في الفيس بوك انت من تحددها بالرفض او القبول انا عن نفسي اي طلب صداقه يصلني لااقبله الا بعد التحري اقوم بزيارة ملفه اولا وارى ان كان هناك بيننا اصدقاء مشتركين وبعدها اقرر القبول او الرفض.
مايثير الدهشه..
1- بعض من الفتيات يقمن بعرض صور غير محتشمه من خلال الالبومات
2- تسجيل بنات بأعمار صغيره جدا وهؤلاء يصبحن بلاجدال فريسه سهله
3- فئه اخرى تضع صورتها الشخصيه بطريقه غير محببه وملابس شبه عاريه
4- شباب يتلفظون بكلام بذيء غير لائق ناهيك عن الطائفيه والسب والشتم على المذاهب وخلق بذور العداوه من جديد وسبب كل هذا عدم وجود رقابه هناك من هو مقتنع بأن الفيس بوك بؤره من الفساد ومنهم من هو ضد تسجيل صغار السن من الجنسين ومنهم يرى ان الفيس بوك حاله كحال المنتديات وهو موقع عادي.
قصص واقعية من مصائب الفيس بوك .
منحرفون يسقطون الفتيات والنساء في شباكهم بالكلام المعسول والوعود الكاذبة ثم .. تمضي الحكاية إلى نهايتها المحتومة الفضيحة أو الصمت مقابل المال. قديما لم يكن الابتزار بهذه الصورة السافرة. صحيح كانت حالات فريدة لكن ثقافة العولمة وثورة المعلومات أدخلت وسائل ابتزازية جديدة لم تكن في الحسبان فصارت غرف الدردشة والهواتف النقالة والعناوين البريدية مرتعا خصبا للصيادين المنحرفين فأصبحت جريمة الابتزاز مرتبطة بالعالم الالكتروني لتصبح تجارة رائجة للمنحرفين والمنحرفات .. وهي الصورة التي استطعت ان اجمعها من خلال شبان وفتيات سقطوا في وحل الفيس بوك.. شاب مات ضميره واستغل عواطف فتاة ليخلق من الواقعة تجارته واستثماره.
تعدى الأمر أكثر من ذلك ليصبح الابتزاز الالكتروني وسيلة للانتقام بين الشبان والشابات. وحدوث ذلك يخلق لنا مساحة من الرعب الاجتماعي وارتفاع معدل الحذر، ليس بين أصحاب العلاقات المشبوهة بل بين أصحاب العلاقات الطبيعية مثل علاقات العمل أو الزمالة أو التواصل الإنساني. وذلك لسهولة الوصول إلى خصوصيات الآخرين عن طريق بعض البرامج المشبوهة التي يستطيع أي شخص الحصول على الصور أو المعلومات الخاصة من خلالها.
* فضيحة يارا .
تقول (يارا) إنها اعتادت على التواصل مع بعض الأشخاص عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر وغيرها، وفوجئت في نهاية الأمر برسائل خاصة من أحد الأشخاص تحتوي على بعض صورها الخاصة جدا التي التقطت عبر جهاز حاسوبها دون علمها وعندما استفسرت منه عن طريقة حصوله على الصور أجاب بسخرية بأنه هاكرز وخبير في برامج الحاسب، فحصل القرصان على مبالغ طائلة منها مقابل إتلاف صورها. هذه القصة وكثير غيرها تتكرر بصورة راتبة في عالم الشبكة العنكبوتية .. فيتساوى في ذلك الظالم والمظلوم.
أما الشابة عبير فتروي قصص بعض زميلاتها وصديقاتها ممن تعرضن إلى الابتزاز الالكتروني وتقول إن رفيقاتها تعرضن إلى مواقف عصيبة وقاسية بسبب صورهن على خدمة البلاك بيري، وهو الأمر الذي يفسح المجال لأي شخص في الحصول عليها، وتهديدهن بنشر الصور مقابل تنفيذ مطالبهم المادية والجنسية على حداء سواء.
(صافيناز) وهي أم لشابة مراهقة تروي قصة ابنتها ذات السبعة عشر عاما التي تعرضت إلى الابتزاز ذات مرة، عقب حدوث سوء تفاهم بينها وزميلتها في المدرسة، لتفاجأ بكم هائل من رسائل بعثتها صديقتها تطلب منها الاعتذار وتقبيل قدمها أمام طالبات المدرسة أجمع، أو نشر الصور التي التقطتها هي لابتنها داخل فناء المدرسة وعند التبليغ لإدارة المدرسية فصلتها لمدة عام مع منعها من التسجيل في ذات المدرسة .. وتضيف الأم بأن القرار لن يمنع الفتاة المتهمة بالابتزاز من تكرار فعلها المشين تجاه طالبة أخرى.
وسائل كثيرة يلجأ إليها المبتزون وضعاف النفوس لجر الفتيات إلى الفخ كما يقول (خالد) حيث يعمد بعض المنحرفين إلى تسجيل المكالمات ومقاطع الفيديو وصور للفتيات لإشباع رغباتهم في الضغط على الضحايا بغرض إجبارهن للرضوخ لنزواتهم، وأغلب الشباب لا يكترثون بعواقب ما قد ينتج من أضرار نفسية وعائلية للضحية ونظرة المجتمع إليها.
رامي يقول : «نسمع ونقرأ في الانترنت والصحف العديد من قصص الابتزاز التي تقشعر لها الأبدان، وجزء منها يكون عن طريق سرقة الصور عن طريق اختراق أجهزة الغير، ويميل الكثير من الشباب والفتيات أيضا للاستغلال السيئ لوسائل التقنية الحديثة للإيقاع ببعضهم، كأجهزة الاتصال المرئية والمسموعة، والكاميرا، كما يمكن أن يقوم الشاب باستغلال الحالة النفسية للفتاة ومحاولة التمثيل لكسب قلبها.
* الحذر من الكمين.
يقول الباحث في الشئون الامنية والاستراتيجية الدكتور سمير محمود قديح أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مثل الفيس بوك والبلاك بيري وتويتر وغيرها فتحت الباب على مصراعيه للتعارف وبناء العلاقات بين الجنسين، وهناك كثير من الشباب أصحاب الوعي يعملون على استغلال تلك الوسائل والتقنية لما يفيدهم ومجتمعهم، وفي المقابل هناك فئة تحاول استغلال التواصل بأسوأ الطرق وأضاف د.سمير قديح : في الفترة الأخيرة ظهر العديد من الحيل والبرامج التي تمكن الشاب من اختراق الإيميلات وأجهزة الحاسب للحصول على المعلومات الشخصية والصور الخاصة بالفتيات، كما أن العديد من الهكرز يستطيعون بسهولة اختراق الصفحات الشخصية على الفيس بوك.. لذلك يجب على الفتيات توخي الحذر في استخدام أجهزة الكمبيوتر أو الآيفون والآيباد، والحرص على وجود برامج حماية أصلية، وذلك ما يضمن عدم تعرض الجهاز للتجسس أو سرقة محتوياته.
ونصح قديح بعدم استخدام أي برنامج مسروق أو غير معتمد ومضمون من الشركات الخاصة بالبرامج نفسها، لأن ذلك يعتبر الأكثر خطرا في عالم الحاسبات، كما نصح الفتيات بعدم نشر صورهن على الهواتف الذكية لضمان مزيد من السرية.
يصف الدكتور سمير محمود قديح الابتزاز بأنه أمر مؤلم فرغم ازدياد أعداد المبتزين والمبتزات إلا أن الوضع لم يتغير بعد وعلى الجهات المعنية المسؤولة التربوية والإعلامية والدينية والمهتمين بالشأن الأسري التركيز على هذا الموضوع وأخذ خطوات جادة للتصدي له، ليس فقط بعقاب المبتز رجلا كان أو امرأة بل بزيادة الوعي وتدريب أبنائنا وبناتنا على الوقوف بشدة أمامه.
ويضيف د. سمير قديح بأن المسألة ليست متعلقة بتوفر سبل التواصل ولا بمهارة استخدامها، مشيرا إلى أن المغالاة والتشدد في حماية الفتاة دون وعي وبدون تدريب أسقط 1000 فتاة أو أكثر في يد مبتز واحد، كما أن الجفاف في بعض الأسر أشد خطورة وقد يسهم في دفع الفتاة دفعا إلى تعويض الخلل بأي طريقة.
ويتسائل د . سمير قديح : ماذا يعني سقوط كل هذا العدد في يد مبتز واحد ؟؟ ، الأمر يعني أن الضحية سقطت نتيجة الخوف وبعد أيام من المعاناة والصمت، يعني أنها لم تشعر بقرب أحد من أسرتها ولم تبادر بإخبارهم بما تفعله وبما يصادفها وبما وقعت فيه، كما أن الفتاة المبتزة لا تملك مهارات التعامل مع الآخر المبتز (رجلا أو امرأة) لذلك تسقط بسهولة عند أول فرصة للتواصل، وهذا لا يعني تقليل فرص التواصل بل يعني ضرورة إكسابها مهارات وخبرات للتعامل السليم والحرص على النفس والمحافظة عليها. واشار د . قديح إن كثيرا من الشباب يعرفون مدى لهفة الفتيات على الزواج هربا من مسمى العنوسة والبعض يطلب صورا ليرى العروس المنتظرة والفتاة تصدقه بكل سهولة وتعرض نفسها للكثير من المخاطر، والمبتز يشم رائحة الخوف فيبدأ في المساومة، والخطأ وارد من المراهقات والمراهقين ومن المهم أن يعلم المراهق والمراهقة أن أخطاءهم لا يجب أن توصمهم مدى العمر لأنهم في مرحلة عمرية تتميز بسرعة الانفعال وسرعة التصديق والأحلام الوردية.
نقرأ الكثير من قضايا الابتزاز في الصحف اليومية التي تتعرض فيها الفتاة لخوف شديد مما يجعلها ترضخ لما يطلبه المبتز خوفا من الفضيحة، وبالتالي الوقوع في حالة اكتئاب، وذلك ما يشجع الشاب المبتز على الاستمرار في فعلته مع أخريات، والسبب وراء هذا السلوك هو ضعف الوازع الديني وسوء إدارة الذات، والتكنولوجيا الحديثة بما أتاحته من وسائل تواصل عديدة مع غياب الرقابة الأسرية والتوجيه الصحيح، وظهور الصحبة السيئة، والتهاون في الأخطاء البسيطة التي تقود إلى أخطا أكبر.. لذلك على كل فتاة التحلي بالقوة وعدم الخوف وإبلاغ أقرب الناس حتى لا تتعرض لسلسلة من الابتزازات.
حقيقة الفيس بوك ومن اين اتى ؟
بعد أقل من أربعة أشهر من كشف صحيفة «الحقيقة الدولية» لخفايا موقع «الفيس بوك» والجهات الصهيونية التي تقف وراءه، نشرت صحيفة فرنسية ملفا واسعا عن هذا الموقع مؤكدة بأنه موقع استخباراتي صهيوني مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الكيان الصهيوني. في الوقت الذي اعلن فيه عن مشاركة فاعلة لادارة ال «فيس بوك» في احتفالات الكيان الصهيوني بمناسبة اغتصاب فلسطين. وتضمن الملف الذي نشرته مجلة «لوما غازين ديسراييل» معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة. إن هؤلاء يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضا ولا قيمة لها.
ونقل تقرير مجلة إسرائيل اليهودية التي تصدر في فرنسا الكثير من المعلومات السرية والهامة عن موقع الفيس بوك بعد تمكن المجلة من جمعها عبر مصادر إسرائيلية وصفتها المجلة ب 'الموثوقة'.
وافزع الكشف عن هذه المعلومات حكومة كيان العدو ودوائره الدبلوماسية، حتى أن السفير الإسرائيلي في باريس أتهم المجلة اليهودية بأنها «كشفت أسراراً لا يحق لها كشفها للعدو'.
إلا أن الموضوع لم ينته عند هذا الحد، بل بدأ الجميع في البحث عن وجود جهاز مخابراتي اسمه «مخابرات الانترنت'.
ويطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي وتحليلها وتكوين صورة إستخباراتية عن الشباب العربي والمسلم.
والخطير في الأمر هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراً تحت اسم مستعار دون أن يشعر إلى الإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربي.
ويقول جيرالد نيرو الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية، وصاحب كتاب (مخاطر الانترنت): إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد في مايو2001 وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث وخصوصا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي إضافة إلى أمريكا الجنوبية. ويضيف: ربما يعتقد بعض مستخدمي الانترنت أن الكلام مع ال*** اللطيف مثلا، يعتبر ضمانة يبعد صاحبها أو يبعد ال*** اللطيف نفسه عن الشبهة السياسية، بينما الحقيقة أن هكذا حوار هو وسيلة خطيرة لسبر الأغوار النفسية، وبالتالي كشف نقاط ضعف من الصعب اكتشافها في الحوارات العادية الأخرى، لهذا يسهل 'تجنيد' العملاء انطلاقا من تلك الحوارات الخاصة جدا، بحيث تعتبر السبيل الأسهل للإيقاع بالشخص ودمجه في عالم يسعى رجل المخابرات إلى جعله 'عالم العميل'.
وبدأ موقع 'الفيس بوك' الذي ينضم إليه أكثر من مليون عضو شهريا، في طرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علنا على محركات البحث على الانترنت مثل 'غوغل' و 'ياهو'، بهدف الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السير الذاتية وأرقام الهواتف وغيرها من سبل الاتصال بالشخص، وهوايات الأعضاء وحتى معلومات عن أصدقائهم، وينضم حاليا نحو 200 ألف شخص يوميا إلى 'الفيس بوك' الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص، طبقا للموقع ذاته.
* العدو الخفي .
وتتوافق المعلومات التي نشرتها الصحيفة اليهودية الصادرة في فرنسا مع المعلومات التي كانت صحيفة «الحقيقة الدولية» نشرتها في عددها (111) الصادر بتاريخ 9 نيسان 2008.
وأكد تقرير «الحقيقة الدولية» الذي كان تحت عنوان «العدو الخفي» أن الثورة المعلوماتية التي جعلت من عالمنا الواسع قرية صغيرة رافقتها ثورات أخرى جعلت من تلك القرية محكومة من قبل قوة غير مركزية أقرب ما تكون إلى الهلامية، تؤثر بالواقع ولا تتأثر به.
وأضاف تقرير الصحيفة أن «الانترنت التفاعلي» شكل بعد انتشاره عالميا واحدا من أهم أذرع تلك القوة اللامركزية التي بدأت بتغيير العالم بعد أن خلقت متنفسا للشباب للتعبير من خلاله عن مشكلات الفراغ والتغييب والخضوع والتهميش، والتمدد أفقيا وبصورة مذهلة في نشر تلك الأفكار والتفاعل معها عربيا ودوليا.
كما أن اللجوء إلى تلك القوة بات من المبررات المنطقية لإحداث التغيير الذي يلامس الواقع الشعبي وربما السياسي، كما حصل في مصر بعد دعوات للعصيان المدني نشرت على موقع «الفيس بوك» ومحاولات الشاذين ***يا في الأردن لتنظيم أنفسهم من جديد من خلال اجتماعات تجرى على ذات الموقع بعناوين واضحة وأفكار معلنة.
والمثير في هذه المتسلسلة العنكبوتية أن المتلقي العربي الذي ما تعود على مثل هذه التحركات التغييرية، انساق وراء الدعوات التي أطلقتها جهات لا تزال مجهولة لإعلان «العصيان المدني» في مصر يوم السادس من نيسان، وحدث الإضراب من دون قوة مركزية تديره وتشرف عليه وتتبنى أفكاره وسياقاته التغييرية في داخل المجتمع.
* أدوات تحكم جديدة .
وتحولت أدوات الاحتلال والتغيير التي كانت تملكها القوى العظمى من تلك التي عرفها العالم طوال السنوات الماضية إلى أدوات جديدة تجعل من تلك القنوات التفاعلية على الشبكة العنكبوتية وسيلة مؤثرة تتحكم بها في الوصول إلى التغييرات المطلوبة، وبات الأمر لا يحتاج إلا إلى أفكار ودعوات تنشر عبر موقع مثل «الفيس بوك» تديره الأجهزة الأمنية الأمريكية والصهيونية.
كما أن هناك شعورا جمعيا عربيا باستفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي التي توجد في موقع «الفيس بوك» وتحليلها وتكوين صورة استخباراتية عن الشباب العربي والمسلم يستطيع من خلالها تحريك الشارع العربي.
ولا تخفى تجربة الكيان الصهيوني في الاستفادة من التكنولوجيا المعلوماتية على أحد، فأجهزتها الأمنية والمخابراتية صاحبة باع طويل في هذا المجال وثرية بطريقة تجعلها قادرة على جمع ما تريد من معلومات في أي وقت عن الشباب العربي الذي يشكل النسبة الأكبر ويعد الطاقة في أي مواجهة مستقبلية.
ونتيجة لذلك، بات الشباب العربي والإسلامي 'جواسيس' دون أن يعلموا ويقدمون معلومات مهمة للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية دون أن يعرفوا لاسيما وان الأمر أصبح سهلا حيث لا يتطلب الأمر من أي شخص سوى الدخول إلى الانترنت وخاصة غرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع حتى في ال*** معتقدا أنه يفرغ شيئا من الكبت الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى، ولكن الذي لا يعرفه أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث بها لتحليلها واستخراج المعلومات المطلوبة منها دون أن يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا وعميلا للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية.
ويشار إلى أن هناك العديد من الجهات في كيان العدو الصهيوني التي تقوم برصد ومتابعة ما يحدث في العالم العربي.
وفي الماضي استطاعت من خلال تحليل صفحة الوفيات بالصحف المصرية خلال حروب (56 و 67 و 73) جمع بيانات حول العسكريين المصريين ووحداتهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وهو ما أدى إلى حظر نشر الوفيات الخاصة بالعسكريين في فترة الحروب إلا بعد الموافقة العسكرية.
وكانت مصادر إسرائيلية أشارت بأن تحليل مواد الصحف المصرية ساهم في تحديد موعد بدء حرب 1967 عندما نشرت الصحف تحقيقا صحافيا ورد فيه أن الجيش يعد لإفطار جماعي يحضره ضباط من مختلف الرتب في التاسعة صباح يوم 5 يونيو1967.
الملفت في العدو الجديد، أو الشبح العنكبوتي المعروف الأهداف والذي يتنامى تأثيره في ظل المخطط المسيحي المتصهين الذي يشرف عليه قادة البيت الأبيض في واشنطن ويهدف إلى تحقيق النبوءة التوراتية المزيفة بإقامة الدولة اليهودية الخالصة من خلال تفجير 'الفوضى الخلاقة' في المنطقة العربية وصدام الحضارات بين الشرق والغرب بتصعيد الحملات المسيئة إلى الإسلام ورموزه، انه تمكن من دارسة واقع الشباب العربي والإسلامي من خلال دخولهم اليومي على شبكة الانترنت، ورصد التناقضات التي يعتقد انه سيتمكن من خلالها تفجير الخلافات والصراعات الداخلية في الدولة الواحدة وتفتيت المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وإضعافها وصولا إلى المبتغى 'المشبوه'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.